107

============================================================

الوجود الذي يحتاج في خروجه الي الفعل ، والي ما هو قائم بالفعل ، فالعقل الاول عقل بالفعل ، وكذلك الثاني ، وما يتبعه مما هو مفارق لمواد من العقول ، ولا يجوز اعتقاد ما يلزم موجودا من دار الطبيعة ، ويختص بها فيما هر خارج عنها من الحدود العالية .

الفصل الوايع من الباب الثاني وقول صاحب الاصلاح : ان الحركة والسكون هما الران من النفس بالقوة المستقادة من العقل في اهيولي والصورة ، فمراده ان الاجسام التي هي الهيولي والصورة معا انما بتحرك المتحرك منها بالقوة الطبيعية التي وجودها قيها عما هو خارج عتها من العقل الاول والثاني حركة شوقية (1) ، فجعل الاثرين في الهيولي والصورة مركها ومتحركها محال ، ان ذلك مستفاد من العقل يمعني ان وجوده منه ، وهو صحبح علي هذا الوجه ، وهو احسن ما ينسب اليه معني قوله .

الفصل الحامس من الباب الثاني وقول صاحب النصرة : ان الحركة للنفس والسكون للعقل، فلا يجوز اعتقاد ذلك في تلك الحدود المتعالية .

ونقول جملة : ان عالم الابداع الجامع للسابق والتالي ، والمقول المحضة التي هي الحروف العلوية المفارقة للاجسام أعلي وأجل مما يتوهم فيه حركة أو سكون ، وذلك ان الحركة فيما يكون متحركا انما هي من متحرك فيه (1) في نسخة (ب) وردت شرقية .

صفحہ 107