162

رياض الصالحين

رياض الصالحين

ایڈیٹر

ماهر ياسين الفحل

ناشر

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1428 ہجری

پبلشر کا مقام

دمشق وبيروت

اصناف

حدیث
٤٧٥ - وعن خَبابِ بن الأَرَتِّ ﵁ قَالَ: هَاجَرْنَا مَعَ رسول الله ﷺ نَلْتَمِسُ وَجْهَ اللهِ تَعَالَى، فَوَقَعَ أجْرُنَا عَلَى اللهِ، فَمِنَّا مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَأكُل منْ أَجْرِهِ شَيْئًا، مِنْهُمْ: مُصْعَبُ بن عُمَيْرٍ ﵁ قُتِلَ يَوْمَ أُحُد، وَتَرَكَ نَمِرَةً، فَكُنَّا إِذَا غَطَّيْنَا بِهَا رَأْسَهُ، بَدَتْ رِجْلاَهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا بِهَا رِجْلَيْهِ، بَدَا رَأسُهُ، فَأمَرَنَا رسول الله ﷺ أَنْ نُغَطِّي رَأسَهُ، وَنَجْعَل عَلَى رِجْلَيْهِ شَيْئًا مِنَ الإذْخِرِ (١)، وَمِنَّا مَنْ أيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ، فَهُوَ يَهْدِبُهَا. متفقٌ عَلَيْهِ. (٢)
«النَّمِرَةُ»: كِساءٌ مُلَوَّنٌ مِنْ صوف. وَقَوْلُه: «أيْنَعَتْ» أيْ: نَضِجَتْ وَأَدْرَكَتْ. وَقَوْلُه: «يَهْدِبها» هُوَ بفتح الياءِ وضم الدال وكسرها لغتان: أيْ: يَقْطُفهَا وَيَجْتَنِيهَا، وهذه استعارة لما فتح الله تَعَالَى عليهم من الدنيا وتمكنوا فِيهَا.

(١) قال النووي في شرح صحيح مسلم ٤/ ٢٥ (٩٤١): «وهو حشيش معروف طيب الرائحة».
(٢) أخرجه: البخاري ٨/ ٧١ (٣٨٩٧)، ومسلم ٣/ ٤٨ (٩٤٠) (٤٤).
٤٧٦ - وعن سهلِ بن سعد الساعدي ﵁ قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: «لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ». رواه الترمذي، (١) وقال: «حديث حسن صحيح».

(١) أخرجه: ابن ماجه (٤١١٠)، والترمذي (٢٣٢٠)، وقال: «حديث صحيح غريب».
٤٧٧ - وعن أَبي هريرة ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله ﷺ يقول: «أَلاَ إنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلاَّ ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى، وَمَا وَالاهُ، وَعالِمًا وَمُتَعَلِّمًا». رواه الترمذي، (١) وقال: «حديث حسنٌ».

(١) أخرجه: ابن ماجه (٤١١٢)، والترمذي (٢٣٢٢) وقال: «حديث حسن غريب».
٤٧٨ - وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: «لاَ تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ (١) فَتَرْغَبُوا في الدُّنْيَا». رواه الترمذي، (٢) وقال: «حديثٌ حسنٌ».

(١) أي: الصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك. النهاية ٣/ ١٠٨.
(٢) أخرجه: الترمذي (٢٣٢٨).

1 / 166