رياض السالكين
رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع)
تحقیق کنندہ
السيد محسن الحسيني الأميني
ایڈیشن نمبر
الرابعة
اشاعت کا سال
1415 ہجری
اصناف
رسول الله اني لأدين الله بحبكم وطاعتكم، وإني لأرجو أن يسعدني في حياتي ومماتي بولايتكم.
<div>____________________
<div class="explanation"> قال بعض المولدين موريا:
أد زكاة الجمال بوسا * فإنني البائس الفقير *.
قوله: «لأدين الله بحبكم» أي: أتعبده به.
يقال: دان بالإسلام دينا (بالكسر): تعبد به وتدين به كذلك فهو دين، مثل ساد فهو سيد، والباء: للملابسة أي: ملتبسا بحبكم، والحب: ميل القلب إلى ما يوافقه، والطاعة: اسم من أطاعه إطاعة إذا انقاد له، وطاعة طوعا من باب قال، وبعضهم يعديه بالحرف فيقول: طاع له، وفي لغة من باب باع، قالوا: ولا تكون الطاعة إلا عن أمر، كما ان الجواب لا يكون إلا عن قول، يقال: أمره فأطاع.
قال ابن فارس: إذا مضى لأمره فقد أطاعه، وإذا وافقه فقد طاعه (1).
قوله: «وإني لأرجو» أي أؤمل، رجوته أرجوه رجوا على فعول، والاسم: الرجاء، ورجيته من باب رمى لغة.
قوله: «يسعدني» يقال: سعد فلان في دين أو دنيا، يسعد: من باب تعب فهو سعيد، والجمع: سعداء، والسعادة: اسم منه، ويعدى بالحركة في لغة، فيقال: سعده الله يسعده - بفتحتين - فهو مسعود، وقرئ في السبعة بهذه اللغة في قوله تعالى: وأما الذين سعدوا (2) بالبناء للمفعول، والأكثر أن يتعدى بالهمزة فيقال: أسعده الله فهو مسعود أيضا، ولا يقال: مسعد.
وعرفت السعادة: بأنها نيل ما تشتهيه النفس مع الشعور به.
قوله: «في حياتي ومماتي» السعادة في الحياة قسمان: دنيوية وأخروية.
والدنيوية قسمان: بدنية كالصحة والجمال، ووفور القوة ونحو ذلك، وخارجية</div>
صفحہ 103