82

ریاض نادرہ

الرياض النضرة

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الثانية

الفصل السادس: فيماكان بينه وبين النبي ﷺ من الود والخلة في الاهلية ... الفصل السادس: فيما كان بينه وبين النبي ﷺ من الود والخلة في الجاهلية تقدم في بدء إسلامه طرف من ذلك. عن أبي ميسرة عن عمرو بن شرحبيل قال: كان النبي ﷺ إذا برز سمع من يناديه: يا محمد، فإذا سمع الصوت انطلق هاربًا، فأسر ذلك إلى أبي بكر وكان نديمه في الجاهلية. وعنه أن رسول الله ﷺ قال لخديجة: "إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء، وقد والله خشيت أن يكون هذا أمرًا" فقالت: معاذ الله ما كان الله ليفعل بك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث، فلما دخل أبو بكر وليس رسول الله ﷺ ثم١، ذكرت خديجة له حديثه وقالت: يا عتيق اذهب مع محمد إلى ورقة، فلما دخل رسول الله ﷺ أخذ أبو بكر بيده فقال: "انطلق بنا إلى ورقة" فقال: "ومن أخبرك؟ " قال: خديجة، فانطلقا إليه فقصا عليه، وذكر الحديث المشهور أخرجهما بهذا السياق في فضائل أبي بكر، وقول خديجة للنبي ﷺ أخرجه الشيخان وكذلك حديث ورقة وقوله للنبي ﷺ.
الفصل السابع: فيما لقي من أذى المشركين بسب دعائه إلى الله تعالى ودفعه المشركين عن النبي وتوبيخه لهم ... الفصل السابع: فيما لقي من أذى المشركين بسبب دعائه إلى الله تعالى، ودفعه المشركين عن النبي ﷺ وتوبيخه لهم تقدم في ذكر إسلام أمه طرف من ذلك من حديث عائشة، وعن أسماء بنت أبي بكر وقيل لها: ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله ﷺ؟ فقالت: كان المشركون قعودًا في المسجد الحرام فتذاكروا رسول الله ﷺ وما يقول في آلهتهم، فبينما هم كذلك إذ دخل رسول الله ﷺ المسجد فقاموا إليه وكانوا إذا سألوه عن شيء صدقهم فقالوا: ألست تقول في آلهتنا كذا وكذا؟ قال: "بلى" قالت: فتشبثوا به بأجمعهم، فأتى الصريخ أبا بكر فقيل له: أدرك صاحبك، فخرج أبو بكر فوجد رسول الله ﷺ والناس مجتمعون عليه فقال: ويلكم! أتقتلون رجلًا أن يقول: ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟! قالت: فلهوا عن رسول الله ﷺ وأقبلوا على أبي بكر الصديق يضربونه قالت: فرجع إلينا فجعل لا يمس شيئًا من غدائره إلا جاء معه وهو يقول: "تباركت يا ذا الجلال والإكرام" خرجه أبو عمر وغيره.

١ هنالك موجودا.

1 / 93