ریاض نادرہ
الرياض النضرة
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الثانية
وعن أبي بن كعب قال: "قرأت على رسول الله ﷺ سورة "العصر" فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أفديك، ما تفسيرها؟ قال: " ﴿وَالْعَصْرِ﴾ قسم من الله تعالى بآخر النهار، ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ أبو جهل بن هشام، ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ أبو بكر الصديق، ﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ عمر بن الخطاب، ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ﴾ عثمان بن عفان، ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ علي بن أبي طالب" أخرجه الواحدي.
ذكر أفضلية الأربعة بعد رسول الله ﷺ:
عن ابن عمر قال: "كنا وفينا رسول الله ﷺ نفضل أبا بكر وعمر وعثمان وعليا" خرجه أبو الحسن الحزي. وعن الأصبغ بن نباتة قال: قلت لعلي: يا أمير المؤمنين، من خير الناس بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر قلت: ثم من؟ قال: ثم عثمان قلت: ثم من؟ قال: أنا، خرجه أبو القاسم في كتابه.
وعن علي أنه خطب خطبة طويلة وقال في آخرها: واعلموا أن خير الناس بعد نبيهم ﷺ أبو بكر الصديق ثم عثمان ذو النورين ثم أنا وقد رميت بها في رقابكم ووراء ظهوركم فلا حجة لكم علي، خرجه ابن السمان في الموافقة. وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: "رحم الله خلفائي" قالوا: ومن خلفاؤك يا رسول الله؟ قال: "الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي وسنتي، ويعلمونها الناس" خرجه نظام الملك واللفظ له، وإن كان عاما لكن تخصه قرينة التعليم، وعلى الجملة فحمله عليهم أقرب من تعميمه والله أعلم.
ذكر ثناء ابن عباس على الأربعة:
عن ابن عباس وقد سئل عن أبي بكر فقال: كان ﵀ للقرآن تاليًا وللشر قاليًا وعن المنكر ناهيًا وبالمعروف آمرًا ولله صابرًا وعن الميل إلى
1 / 57