121

ریاض نادرہ

الرياض النضرة

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الثانية

الدنيا والآخرة، رحم الله أبا بكر وجزاه عن رسول الله ﷺ خيرًا واساني في النفس والمال". خرجه الحافظ السلفي. وعن ابن عمر قال: كنت عند النبي ﷺ وعنده أبو بكر عليه عباءة قد خلها في صدره بخلال فنزل جبريل فقال: يا محمد مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها في صدره بخلال فقال: "يا جبريل أنفق ماله علي قبل الفتح" قال: فإن الله -وعز وجل- يقرأ عليك السلام ويقول لك قل له أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط فقال: النبي ﷺ "يا أبا بكر إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ فقال: أبو بكر أسخط على ربي؟ أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض". خرجه الحافظ بن عبيد وصاحب الصفوة والفضائلي.
واحتج بظاهرة من ذهب إلى أن قوله تعالى: ﴿لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْح وَقَاتَلَِ﴾ ١ الآية نزلت في أبي بكر الحديث الأول هو المصرح بالاختصاص وما بعده محمول عليه حمل المطلق على المقيد.
ذكر ما جاء في كمية ما أنفق أبو بكر ﵁:
عن عائشة ﵂ قالت أنفق أبو بكر على النبي ﷺ أربعين ألفًا خرجه أبو حاتم.
وعن عروة قال: أسلم أبو بكر وله أربعون ألفًا أنفقتها كلها على رسول الله ﷺ وفي سبيل الله. وعن أسماء بنت أبي بكر قالت لما خرج رسول الله ﷺ وخرج أبو بكر معه احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو ستة خرج بها معه. قالت فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره وقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه،

١ سورة الحديد الآية: ١٠.

1 / 132