ویرجینیا وولف … ایک کہانی جو ابھی لکھی نہیں گئی
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
اصناف
لم ينتبني القلق في الواقع من عدم وجود أحد أتكلم معه حين فكرت في الموت. لأن انهياراتي النفسية لم تكن وليدة حزن أو قلق، لكنه الخوف المروع من مرض لا شفاء منه. شرحت الأمر لزوجي بوصفه «مرضا فظيعا». حين مرضت في الماضي كان هناك الكثير من الناس يحاولون المساعدة، لكنني كنت أشعر أن أصواتا كثيرة غير موجودة تغمرني.
الشيء الذي أحبطني حقا هو حين بدا لي أنه لم يعد هناك قراء لأعمالي. كثير من أصدقائي بدءوا يموتون، وشعرت فجأة أني أحيا في عالم بلا قراء. كأنه عالم بغير «صدى». ما جدوى الكتابة في عالم بلا قراء؟ (في واقعكم الآن يمكن أن أرى كم كان القياس خاطئا بمجرد إلقاء نظرة على حياتي منذ موتي.)
لكن لا، لم أشعر حقيقة أن ليس هناك من أكلمه. على العكس: أحسست أنني سأدمر حياة هؤلاء القريبين مني إذا ما تركت هذا المرض المروع يصرعني ثانية. في الورقة التي تركتها لزوجي ليونارد قلت له: «أعرف أنني أخرب حياتك ... كل شيء ضاع مني ما عدا اليقين بطيبتك.»
لهذا بوسعي أن أقول إنه كان لدي بالفعل كل شيء يمكن الحياة من أجله. - ما هي الدلالة وراء «اللغة السرية» التي تشاركت فيها مع ليونارد؟ ولماذا اتخذت شخصيات الحيوانات؟ هل كانت محاولة لخلق حالة عزلة وخصوصية؟ - أظن أن كل الزوجات والأزواج لديهم «لغة سرية» خاصة بهم، حتى وإن لم يدركوا دائما أنهم يتكلمون بها. تتزايد الشفرات والرموز بين الناس، وهم يطورون طرائقهم الفطرية في التواصل فيما بينهم.
حاولت أن أظهر هذا في رواياتي، وأظن أنني بذلت اهتماما بذلك في روايتي الأولى «الخروج في رحلة بحرية» حين صورت مدام ومستر آمبرووز فيما يتكلمان سويا بمعزل عن الناس، وكذلك راشيل وتيرينس وهما يجتهدان أن يؤسسا شفراتهم الخاصة بينما يتعارفان.
هل تعرف في أي قصة قصيرة حاولت اختبار هذا الأمر بدقة؟ إنها بعنوان «لابين ولابينووفا». كانت كتبت قبل عام 1919م، سوى أنها لم تنشر حتى عام 1938م، وهي تحكي الحياة الخيالية السرية التي تعيشها زوجة تزعم أن زوجها أرنب وأنها أرنبة. الزوج أصابه الملل من وطأة الوهم، ثم أوقفه، وكان في هذا نهاية الزواج. ما أعنيه أن تلك الشفرات والرموز والأسرار المشتركة تحفظ العلاقات وتساعدها على البقاء. حتى وإن بدت للآخرين شيئا شاذا غريبا.
ليونارد وأنا احتوانا زواج حميم للغاية، بالرغم من كل الكلمات الخبيثة التي قيلت دائما حول برود علاقتنا وفتور مشاعري. ربما قرأت شيئا عن الإشارات الكثيرة في رسائلي القديمة ومذكراتي حول أسماء حيواناتنا الأليفة والألعاب التي مارسناها مع حيواناتنا. ما زلنا نحتفظ بكل هذا في السنوات الأخيرة. وما زلت أتذكر الضجة التي كان يثيرها القرد الأمريكي الصغير الخاص بليونارد، وهناك إشارة غامضة حول «المرح الخاص» بشأن هذا الحيوان كتبتها نحو عام 1936م، أي قبل موتي بخمس سنوات.
لهذا أظن أن المرح مع تلك الحيوانات الأليفة يصنع نوعا من مساندة المشاعر وتعميق الحميمية. نعم كانت لنا «لغة خاصة»، بالرغم من أن الجميع يعلمها لأنني كتبت عنها في مذكراتي. - هل لديك أقرباء ما زالوا على قيد الحياة هذه الآونة، وهل يشتركون معك في موهبة الكتابة؟ - نعم لدي الكثير جدا!
شقيقتي «فنيسا بيل» لديها ابنان وابنة؛ جوليان (الذي قتل في الحرب الأهلية الإسبانية)، كوينتين وأنجيليكا.
ابن أختي كوينتين بيل (الذي كتب سيرتي الذاتية) لم يعد حيا الآن، لكن زوجته آن أوليفر بيل هي محررة مذكراتي جميعها (يا لها من مهمة شاقة!)
نامعلوم صفحہ