ویرجینیا وولف … ایک کہانی جو ابھی لکھی نہیں گئی
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
اصناف
لكننا فقط نتظاهر بعدم المعرفة.»
مرة أخرى، تسللت عيناي فوق حافة الجريدة. فاختلجت المرأة، انتزعت ذراعها على نحو غريب، أرخته في منتصف ظهرها ثم هزت رأسها.
من جديد، أطرقت برأسي لأغرقها في مستودعي الكبير؛ مستودع الحياة. «خذ ما شئت»، تابعت، «مواليد، وفيات، زواج، نشرة أخبار البلاط الملكي، من عادات الطيور، ليوناردو دافنشي، جريمة قتل في «ساندهيل»، ارتفاع الأجور لمواجهة تكاليف المعيشة ... ياااه! خذ ما شئت، «أعدتها مرارا»، كل شيء في «التايمز»! الحياة كلها.»
من جديد، وبضجر لا نهائي، أخذ رأسها في التحرك يمينا ويسارا حتى إذا ما هده التعب من جراء الدوران المتسارع، سكن من جديد فوق عنقها.
لم تعد «التايمز» تمثل حائط حماية لي أمام مثل هكذا حزن في عينيها، سوى أن الأشخاص الآخرين قد حالوا دون تواصلنا.
أفضل ما يمكن اتخاذه ضد الحياة هو أن تطوي الصحيفة مرارا حتى تحصل على مربع سميك منتظم الأضلاع؛ مربع مصمت وغير منفذ حتى للحياة.
هذا بالضبط ما فعلت، ثم رنوت إلى أعلى مسرعة، متسلحة بالدرع الواقي الذي صنعته توا من الجريدة، غير أنها اخترقت حائط دفاعي وحدقت مباشرة، وعلى نحو ثابت، في عيني كأنما تنقب في أغوارهما عن أثر من شجاعة، لتحيلها ضعفا وصلصالا رطبا.
سوى أن اختلاجتها ، وحدها، أفسدت كل شيء، وأدت كل أمل، وحسمت كل خيال.
وهكذا كنا نتهادى بالقطار خلال «سيرلي» وعبر حدود «سسيكس».
3
نامعلوم صفحہ