============================================================
الاخلاص نو اصل حال القلوب فطرة الله القي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله وانما التبديل بالصفة العارقة كما ان جوهر الهواء لا يتبدل وانما تتغير صفته، (وطاعون ترك الصوم) الطاعون ركن اعظم من اركان الامراض المهلكة العامة يشبه ترك الصوم من حيث ان الصوم ركن من اركان الاسلام فتركه يهدم ركن الحياة الاسلامية الدينية كما ان الطاعون يهدم ركن الحياة الدنيوية (وقوباء اللوم) وهي بثور تظهر على الجلد لا سيما جلدة الرأس ومن اكثر اللوم على ما وقع وانقطع مشين لظاهر ايمانه بالقضاء والقدر كما تشين القلوب ظاهر الجلد من الرأس وغيره وبه يستاصل فضل ذلك الايمان المزين كما ان القوباء مستاصلة فضل شعر الرأس الني تحصل به الزينة التي تعين على حسن المنظر، (وجمرة قطع الارحام)، الجمرة يقال لها النار الفارسية، وهي كل بثر منقط محدث للخشم ويشبه احداث الحرق والكي وهي حديدة حارة كمشاركتها بالاسم وان لقطع الارحام لخطرا عظيما والرحم مشتق من رحمة الرحمن التي عنها كانت الجنة والنعيم وقطع الارحام يستوجب غضب الله تعالى الذي منه تكونت نار الجحيم فناسب ان يشبه تطع الارحام بالمرض المحرق الشبيه بالجمرة النارية (وحصبة ترك اطعام الطعام) الحصبة مرض عام معروف سببه بقايا طمث كامنة في البدن تثور لاسباب معلومة في فن الطب كالحمى الوبائية وغيرها ومثال كمون تلك البقايا في المعنويات كمون الشيح وانطواثه في النفس فانه مزوج بحقيقتها لذلك قال تعالى، ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون، وقال تعالى، لوأنتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لأمسكتم خشية الانفاق الآية. فمن تمرن على اطعام الطعام تخلت نفسه عن رذيلة الشح اذ معالجة الضد بضده ومن ترك تكلف اطعام الطعام فقد ثار الشح واستولى عليه فقتله كما تثور الحصبة الكامنة في البدن فتقتل صاحبها لا محالة ان لم تقو الحرارة الغريزية بالمعاجين الدرياقية (وان جدري ترك الزكاة) الجدري اسبابه اسياب الحصبة وكأنها نوع منه وهو اقوى منها وترك الزكاة المفروضة اشد من ترك اطعام الطعام لذلك شبه الاقوى بالاقوى والاضعف بالاضعف واخراج الزكاة للمال مطهرة مزكاة للنفس من دنس الشح وخروج اسبابه طهارة البدن من طمث الرحم وزكاتسه من خبثه (ودمامل ترك الصدقات) المسنونة لذلك شبهها بالدمامل العادية التي تظهر على البدن غير محذورة بخلاف الحصبة والجدري فان ضررهما اشبه بضرر ترك المفروض والواجب (وبرص الحقد) البرص ينشأ عن فساد الدم الذي هومادة بقاء الحياة البدنية والحقد ينشأ عن فساد سر القلب الذي به الحياة الايمانية. وللحقد علاثم تلوح على الوجه كداء البرص فان له الاثر المعروف على ظاهر البدن.
صفحہ 64