============================================================

(وكابوس الكسل) الكابوس ما يقع على الانسان بالليل لا يقدر معه ان يتحرك وهو مقدمة الصرع فما اعذب ما ات به من تشببهه الكابوس بالكسل فان الكسل اذا تمكن من الانسان لا يستطيع معه ان يتحرك نينتج اخرا الصرع عن تناول كل خير وقد استعاذ منه صلى الله عليه وسلم وذم سبحانه الكسالى فقال ، واذا تاموا الى الصلاة قاموا كسالى (وصداع الحسد) الصداع ألم يعرض في اعضاء الرأس سببه تغير مزاج دفعة شبه بالحسد لانه مهلك قاتل يسهر صاحبه فهو يتململ طول ليله لا يستقر به قرار كصاحب الصداع وكما ان سبب الصداع تغير مزاج دفعة كذلك سبب الحسد وقوع النظر على نعمة الغيروهلة فيحدث تغيرا في النفس قويا عنه ينشأ الحسد، (وشقيقة البخل)، الشقيقة وجع مؤلم في احد جانبي الرأس يزور المبتلى بها مائلا جنبه كالبخيل حين يسأل فيولى السائل شقه ويصعر خده معرضاعنه يجد كربا وشدة الم في نفسه من أثر السؤال (وقروح سوداء طول الامل) القروح متروفة وهي انواع مختلقة تنشا عن فساد الاخلاط واردأها قروح السوداء اذ منها تتكون الاواكل وامراض السوء كالجذام وسائد العلل الزهراوية والاصل يتعدد بحسب متعلقه كتعدد القروح فلكل حاجة في النفس امل ينسي الموت وما بعده ونسيان ذلك مشتت لاحوال النفس لفشوضيعتها بطلب الدنيا اذ ذاك كالقروح السودائية تفرق اتصال اجزاء الجسم (ووسواس حب الرياسة) الوسواس داء معروف اذا عرض للعاقل آذن بجنون وله مناسبة بحب الرياسة قوية لأن طالبها يقدر في نفسه بطريق الماليخوليا انه قد غلب على مزاحميه للمناصب وانه قد اغلق كفه برفيمها دونهم وانه حكم على اهل مملكته وتحكم وامر ونى ويده صفر من ذلك كله فاذا تفطن وارعوى وجد ذلك اضغاث احلام وزور اوهام وهكذا شأن طالب الرياسة دائما، (وزكام الخيانة) فالخائن كالمزكوم لا يشم رائحة الحقائق ما دام خائنا كيف لا والخيانة شعبة من النفاق والمنافق بعيد عن الوصول الى حقيقة الايمان ومقام الاحسان (وصمم قذر العيوب) ايي عيوب النفس من الحسد والخل والحقد بالغش وغير ذلك فهي معطلة للقلب عن سماع الهام حضرة الرب، كالاقذار المنصبة من عفونات الرأس على الأذان حتى اسلمت السميع للصمم (ورمد غبار الذنوب) الرمد معروف يعرض للابصار وله اسباب كثيرة منها الغبار المطار في الهواء اذا تكرر دخوله في العين قاومته ودافعته المقلة فاذا تعبت رمدت فاذا رمدت تعطل ابصارها او كاد كذلك الذنوب الصغائر لا يكترث الانسان بفعلها تنكت في بصيرة قلبه نكات صغارا شبيهة بالغيار تكون بتراكمها على البصيرة رينا يمنعها عن ادراك حقيقة الحقائق (ونتن انف

صفحہ 58