============================================================
القبس الثالث في عهد دخوله في تربية والده الماجد الشيخ عمر ضياء الدين، قدس سره.
ولما انتقل والده الشيخ عمر ضياء الدين الى قرية (بيارة) وانتقل اليه امر الارشاد لازمه شيخنا المرحوم الشيخ علاء الدين سالكا في اداب الطريقة بارشاده وتوجهاته الروحية مع اخيه المرحوم الشيخ نجم الدين، قدس سرهما ولم يفارقه لا في الحضر ولا في السفر الا بامره . ولما اراد والده السفر الى بغداد بعد استقرار اهله في (بيارة) كان شيخنا المرحرم في ركابه فوصلا بغداد وبقيا هناك اشهرا ثم رجعا في مستهل سنة الف وثلاثماثة الى بيارة وشرع والده ببناء دور السكن لأهله على الشاطىء الغربي من وادي بيارة. وبعد ذلك سافر والده الى قصبة السعدية عام الف وثلاثماثة وراحدة . وبنى هناك تكية وولى أمرها الشيخ عارف ابن الشيخ حسين ابن الشيخ حمد الهوريني. ثم رجع الى بيارة ومعه شيفنا المرحوم مشتغلا بالسلوك وملازما للطاعة . وفي مستهل سنة الف وثلاثماثة وثلاث سافر والده الى بلدة خانقين، وكان معه ايضا. وبنى والده تكية على شاطىء نهر (الوند). ثم رجعا الى بيارة مستمرين على القيام بمهام أمور الدين. ثم سافر مع والده سنة الف وثلاثماثة وست الى بلدة (كفري) المعروفة بالصلاحية وبنى فيها تكية وولى أمرها خليفته الملا احمد وبعد ايام من انتهاء البناء عاد الى بيارة على ما كان عليه من الارشاد. وفي بداية سنة الف وثلاثماثة وسبع بنى تكية بيارة واستقر فيها المريدون وكانوا قبل بنائها يقيمون الصلاة ويقومون بالسلوك في مسجد قرية بيارة على الرغم من ضيق البناء وكثرة الزحام مما شجعه على بناء التكية المذكورة وفي سنة الف وثلاثمائة وعشر خطب له والده المبجل كريمة الحاج الشيخ محمد صادق الوزيري الساكن في قرية (سولاوا) التابعة لمنطقة هورامان ايران، وهي السيدة نوري جان وفي نفس السنة أمر والده ضياء الدين، قدس سره، باقامة حفلة دينية مباركة بقراعة القران الكريم والصلوات على حضرة حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه ال وسلم، وتلك لتخريج شيخنا المرحوم علاء الدين مع اخيه المرحوم الشيخ نجم الدين واجازتهما الارشاد وتربية المريدين حسب الاصول المتعارفة آنذاك
صفحہ 16