رسالة الصاهل والشاجح

ابو العلاء المعری d. 449 AH
63

رسالة الصاهل والشاجح

رسالة الصاهل والشاجح

والأعمى: السيل والفحل الهائج من الإبل. ويقال: أعوذ بالله من الأعميين. وهما الأيهمان. ويقال إنهما في البادية، كما مضى. وفي الحاضرة: السيل والحريق. ولا ريب أن " عليًا " ﵇ مكان يكره دخول هذه الأشياء المسجد. والجليل الذي ذكرته في حديث " علي " ﵇ يحتمل أمرين: أحدهما أن يعني به الثمام، ومنه البيت المروي عن " بلال ": أَلا ليت شِعري هل أَبيتنَّ ليْلةً ... بِوَادٍ وحَوْلي إِذخَرٌ وجَلِيل والآخر، أن يعني به الجلة. يقال: جلت الأمة تجل، فالشيء مجلول وجليل. وإنما قلت: وكان ينصف الخسيس من أهل الأقدار، إلغازًا ليتوهم السامع أن الجليل ها هنا، يعني به الجليل من الناس. والنبيذ: في معنى المنبوذ، وهو الصبي الذي قد نبذ. ألغزته عن النبيذ المشروب. والجر: أصل الجبل. ألغزته عن الجر من الفخار. قال " النابغة ": لولا بنو عَوْفِ بنِ بُهْثَةَ أَصبحت ... بالجَرِّ أمُّ بني أَبيكَ عقيما وقولي: كان يلعن البقرة. عنيت به جمع باقر، وهو الذي يبقر بطن المرأة أو الرجل. مثل ما روى عن " الجحاف بن حكيم السلمى " أنه غزا بني تغلب فقتل الرجال وبقر بطون الحبالى. ومعلوم من سيرة " علي " ﷺ. أنه كان يلعن من فعل ذلك، وذكرت الثور بعد ذلك ملغزًا. والعنز: الأكمة السوداء. قال الراجز: وعَلَمٍ أَخرَس فوق عَنْزِ والصقر: الدبس، ألغزته عن الصقر من الطير. والبازي الذي كان يعلمه أخلاق الصالحين: هو البازي في معنى الظالم القاهر. ويقال: بزاه إذا ظلمه وقهره. والصعدة: المرأة الحسنة القوام، شهبت بالصعدة وهي القناة المستوية قال الشاعر: وثَدْيانِ كالحُقَّيْنِ في صَدْرِ صَعْدَةٍ ... تَحيَّر فيها الحُسْنُ فاعتَمَّ واعتدلْ والمدينة: الأمة. ألغزتها عن " المدينة " مدينة الرسول الله ﷺ. ومن المدينة الأمة قول " الأخطل ": رَبَتْ ورَبَا في كَرْمها ابنُ مَدينةٍ ... مُكِبٌّ على مِسْحَاتِه يَتَرَكَّلُ والمقعد: الفرخ. وهو أحد القولين في قول الراجز: أَبو سليمانَ وريشُ المُقْعَدِ ... وصيغةٌ مثلُ الحَميمِ المُوصَدِ ومؤمِنٌ بما تَلاَ مُحَمَّدِي هكذا يروي هذا البيت بالياء، على الإضافة. ألغزته عن المقعد من الناس. وذكرت: الزمن، تورية. والحمام وفراخها، لا تذبح بمكة. والهلال: ضرب من الحيات. ويقال هو الذكر منها. قال الراجز يصف درعًا: ونَثْرةٍ تَهزَأُ بِالنصالِ كأَنها من خِلَعِ الهِلاَلِ وذكرت: الشمس والقمر، موريًا والقبيلة، تحتمل وجهين: إن شئت كانت من قبائل الرأس وهي ثلاث تضل بينها الشئون. وإن شئت كانت من قبائل الثوب، وهي رقاعه ألغزتها عن القبيلة من العرب. والخل: الطريق في الرمل. قال " كثير ": تَحمِي الخلَّ ممن دنا لها والسباطة: الكناسة والضرير: جانب الوادي. ألغزته عن الضرير من الناس. قال " أوس بن حجر ": خليجٌ من المَرُّوتِ ذو حَدَبٍ ... يَرمي الضريرَ بِخُشْبِ الأَثْل والضَّالِ والضبع: السنة الشديدة. ومنه الحديث المرفوع أن رجلًا جاء إلى النبي ﷺ فقال: " أكلتنا الضبع وتقطعت عنا الخنف ". ولا شك في أنه ﷺ كان يكره السنة الشديدة. والأرنب: المرتفع من الأرض. ومنه قول الشاعر: كما قال سَعدٌ لابنِه إِذ يقودُه ... أَصَعْصَعَ جَنِّبْني الأَرانبَ صَعْصَعا وأبوال البغال: السراب. وهو أحد القولين في قول " ابن مقبل ": بِسَرْوِ حِمْيَرَ أَبوالُ البِغالِ به والعليل: المعلول، وهو الذي قد سقى عللًا بعد نهل. والحية: الأرض التي قد سقاها الحيا. وفي الكتاب الكريم: " فأحيا به الأرض بعد موتها ". والصل: ذكر اليحات. ولا يكون إلا منكرًا. والخاضب: الظليم الذي قد أكل الربيع فاحمرت ساقاه. وقال بعضهم: يَحْمَرُّ أَطرافُ قَوادِمِه ... من الحِلِّ المساريعِ والمعروف: الذي قد أصابت يده عرفة، وهي قرحة. والريحان: النساء، في هذا الموضع. وقد ذكر ذلك أهل العلم. وقال " خالد بن صفان " ل " السفاح ": عندك ريحانة من ريحان بني مخزوم. يعني امرأته " أم سلمة ".

1 / 63