Risalat Ibn Ghursiya fi al-Sha'ubiyyah wa al-Rudud Alayha - within Rare Manuscripts

Ibn Gharsiya d. 477 AH
30

Risalat Ibn Ghursiya fi al-Sha'ubiyyah wa al-Rudud Alayha - within Rare Manuscripts

رسالة ابن غرسية فى الشعوبية والردود عليها - ضمن نوادر المخطوطات

تحقیق کنندہ

عبد السلام هارون

ناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

اصناف

لشد ما سمع بك في الأملاء (^١)، وسرك بالإجراء في الخلاء (^٢)، وأرسلك سائمًا ورتع في خلاء، كفته في معاني القرآن زحلوفاته الزل الضل، وكمته في نحوه عثراته التي يدمى منها الأظل، مما تحك في الدلى والدوى (^٣) ومطارحك السلام على ذي الروى المروى، لقد أعلك بواضحها وأبل، وأغلك من فاضحها ما أسلَّ (^٤)، ورماك يا رجيم بدائه وانسل، فتصنعت بمعار حلاه، وتنطقت بما تلاه، وتشبعت بالعار الذي تولاه، كالخصيِّ يفخر بمتاع مولاه. كثاقبة لحلى مستعار … بأذنيها فشانهما الثقوب (^٥) فردَّت حلىَ جارتها إليها … وقد بقيت بأذنيها ندوب أولى لك يا زفر، يا است عيرٍ يحكه الثفر، حين نهقت، وبلسان العرب سباتك (^٦) تفقهت، فقلت: أولئك قومي إن بنوا شيدوا البنى … وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا مالك يا وقاح، ولهذا الحي اللّقاح (^٧)، تفوّهت بكلامهم، ونفهت عن أفهامهم (^٨)، وأهللت بشعارهم، وتمثّلت بأشعارهم، وشحجت في أعيارهم، وما نارك من نارهم (^٩). هلا رتقت بفطانتك، ونطقت بعجمتك ورطانتك.

(^١) التسميع: التشهير. والأملاء: جمع ملأ، وهم أشراف القوم. (^٢) نظر إلى المثل: «كل مجر في الخلاء يسر»، والمجرى: الذي يجرى دابته، فهي في الخلاء لا منافس لها. (^٣) المماتحة: مفاعلة من المتح، وهو جذب رشاء الدلو. والدلى: جمع دلو. والدوى: المفازة. (^٤) يقال: أسله اللّه فهو مسلول، شاذ على غير قياس. (^٥) لابن هرمة في الأغانى (٥: ٢٨). (^٦) السباة: جمع ساب، من السبي وهو أخذ الناس عبيدا وإماء. (^٧) حي لقاح، كسحاب: لم يدينوا للملوك ولم يملكوا ولم يصبهم في الجاهلية سباء. (^٨) نفه: أعيا وكل وضعف. (^٩) النار: السمة. وأصلها سمة الإبل، تجعل كل قبيلة لإبلها سمة خاصة.

1 / 258