Message of Harmony Among Muslims
رسالة الألفة بين المسلمين
ایڈیٹر
عبد الفتاح أبو غدة
ناشر
دار البشائر الإسلامية
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1417 ہجری
پبلشر کا مقام
حلب
نصَّ على عليٍّ بالخلافة، وأنه ظُلِمَ ومُنِعَ حقَّه، وقال: إنه كان معصوماً.
= على ما يُريد عند أحد من أهل الشام، فأخرجوه حتى أتى مصر، فأقام فيها، وأظهر مقالته بين أهلها.
وكان يقول: العَجَبُ ممن يزعمُ أن عيسى يَرجِعُ ويُكَذِّبُ برجوع محمد، وقد قال الله عز وجل: ﴿إِنَّ الذي فَرَضَ عليك القرآن لرادُك إلى مَعَاد﴾، فمحمدٌ أحقُّ بالرجوع من عيسى، فقُبِلَ ذلك عنه، ووَضَع لهم الرجعة، فتكلموا فيها.
ثم قال بعدَ ذلك: إنه كان ألفُ نبي، ولكل نبيِّ وصيٍّ، ثم قال: محمدٌ خاتم النبيين، وعليٍّ خاتمُ الأوصياء، ثم قال بعد ذلك: مَنْ أظلمُ ممن لم يُجِز وصيةَ رسولِ الله، ووَثَب على وصيّ رسول الله؟ ثم تناول الأئمة فكان يقع في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وقام يُحَرِّض بالخروج على الأمراء في البلدان، وطَعَن في عثمان أنه جمع أموالاً وأخذها بغير حقها - قال :
فانهضوا في هذا الأمر فحرِّكوه، وابدأوا بالطعن على أمرائكم، أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتستميلوا الناس، وادعوا إلى هذا الأمر. فبَثَّ دُعاته، وكاتّبَ من استَفْسَد في الأمصار وكاتبوه، ودَعَوْا في السِّرِّ إلى ما عليه رأيُهم، وأظهروا الأمر بالمعروف، وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب وُلاتِهم، ویکاتبهم إخوانهم بمثل ذلك.
قال الشعبي: أولُ من كَذَبَ عبدُ الله بن سبأ، وكان يكذب على الله وعلى رسوله. ولمَّا بويع علي رضي الله عنه خطب الناس، فقام إليه عبد الله بن سبأ، فقال له: أنت خلقت الخَلْق، وبسطتَ الرزق، فأَمَر بقتله، فاجتمعت الرافِضةُ فقالت: دَعْه وانفِهِ إلى ساباط المدائن، فإنك إن قتلته بالمدينة خرجت أصحابُه علينا وشيعتُه، فنفاه إلى ساباط المدائن، فثمَّ القرامطةُ والرافضة)). انتهى من ((مختصر تاريخ دمشق)) لابن بدران ٧: ٤٣١.
وقال الحافظ الذهبي في ((الميزان)) ٤٢٦:٢ ((عبد الله بن سبأ: من غُلاة الزنادقة، ضالٌّ مضل، أحسَبُ أن علياً حرَّقه بالنار. وقد قال الجُوزْجَاني: زعم أن القرآن جزءً من تسعة أجزاء، وعِلمُهُ عند علي فَنَفَاهُ عليٍّ بعدَما همَّ به)). =
40