105

رسالہ وافیہ

الرسالة الوافية لمذهب أهل السنة في الاعتقادات وأصول الديانات

تحقیق کنندہ

دغش بن شبيب العجمي

ناشر

دار الإمام أحمد

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢١ هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٠ م

پبلشر کا مقام

الكويت

اصناف

حدیث
وقمرًا منيرًا﴾ وقال: فلك البروج بين السماء والأرض.
وقال تعالى: ﴿ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقًا﴾ أي: ألم تعلموا أولم يبلغكم، كما قال: ﴿ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل﴾ و﴿ألم تر كيف فعل ربك بعاد﴾ أي: ألم يبلغك فعلي بهم، أو لم أوح إليك.
١٣٩- ﴿وجعل القمر فيهن نورًا وجعل الشمس سراجًا﴾ .
إن قيل: كيف قال: ﴿وجعل القمر فيهن نورًا﴾ والقمر في إحداهن دون سائرهن؟
قيل: في قوله ﴿فيهن﴾ للمفسرين وعلماء اللغة أقوال:
منها: أن معنى ﴿فيهن﴾ كما يقال: زيد في القوم، أي: معهم؛ قال محمد بن السائب: ﴿وجعل القمر فيهن نورًا﴾ أي: معهن ضياءً لأهل الأرض.
وقال ابن كيسان: جواب النحويين في ذلك: أنه إذا جعل النور في إحداهن فقد جعله فيهن كما يقال: أعطني الثياب المعلمة، وإن لم يعلم منها إلا [واحدًا] .
وقال غيره: إنما قال ﴿فيهن﴾ كما يقال: في هذه الدور وليمة وهي في واحدة منهن، وكما يقال: قدم فلان شهر كذا، وإنما قدم في يوم منه، فكذلك أخبر الله تعالى أن القمر في

1 / 218