33

رسالہ تبوکیہ

الرسالة التبوكية = زاد المهاجر إلى ربه

تحقیق کنندہ

محمد جميل غازي

ناشر

مكتبة المدني

ایڈیشن نمبر

الأولى

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

تصوف
إذا ثبت هذا: فالآية نص على انتفاء الهداية عند عدم طاعته، وفي إعادة الفعل في قوله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ دون الاكتفاء بالفعل الأول سر لطيف وفائدة جليلة سنذكرها عن قريب إن شاء الله تعالى. وقوله تعالى: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ﴾ الفعل للمخاطبين وأصله فان تتولوا، فحذفت إحدى التاءين تخفيفًا. والمعنى أنه قد حمل أداء الرسالة وتبليغها وحملتم طاعته والانقياد له والتسليم. كما قال رسول الله ﷺ: " من الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم ". فإن تركتم أنتم ما حملتموه من الإيمان والطاعة فعليكم لا عليه، فإنه لم يحمل إيمانكم وإنما حمل تبليغكم، وإنما حمل أداء الرسالة إليكم ﴿وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين﴾ ليس عليه هداهم وتوفيقهم. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

1 / 38