33

رسالہ قشیریہ

الرسالة القشيرية

تحقیق کنندہ

الإمام الدكتور عبد الحليم محمود، الدكتور محمود بن الشريف

ناشر

دار المعارف

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

ادب
تصوف
سمعت عَبْد اللَّهِ بْن يُوسُفَ الأَصْبَهَانِي، يَقُول: سمعت أبا نصر السراج الطوسي، يَقُول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير، يَقُول: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد، يَقُول: سمعت السري، يَقُول: أشتهي أَن أموت ببلد غَيْر بغداد، فقيل لَهُ: وَلَمْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أخاف أَن لا يقبلني قبري فافتضح. سمعت عَبْد اللَّهِ بْن يُوسُفَ الأَصْبَهَانِي، يَقُول: سمعت أبا الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ الغوطي الطرسوسي، يَقُول: سمعت الجنيد، يَقُول: سمعت السري، يَقُول: اللَّهُمَّ مهما عذبتني بشيء، فلا تعذبني بذل الحجاب. سمعت عَبْد اللَّهِ بْن يُوسُفَ الأَصْبَهَانِي يَقُول: سمعت أبا بَكْر الرازي يَقُول: سمعت الجريري يَقُول: سمعت الجنيد يَقُول: دخلت يوما عَلَى السري السقطي وَهُوَ يبكي فَقُلْتُ لَهُ: مَا يبكيك؟ فَقَالَ: جاءتني البارحة الصبية، فَقَالَتْ: يا أبتي هذه الليلة حارة وَهَذَا الكوز أعلقه هاهنا، ثُمَّ إني حملتني عيناي فنمت، فرأيت جارية من أَحْسَن الخلق قَدْ نزلت من السماء، فَقُلْتُ: لمن أَنْتَ؟ فَقَالَتْ: لمن لا يشرب الماء المبرد فِي الكيزان، فتناولت الكوز فضربت بِهِ الأَرْض فكسرته، قَالَ الجنيد: فرأيت الخزف لَمْ يرفعه وَلَمْ يمسه حَتَّى عفا عَلَيْهِ التراب.

1 / 47