وفي كل حكم إثباتا ونفيا في باب فباب بحيث يتميز ما يدخل في الصوم مثلا عما يتعلق بالصلاة
وأهل هذه الطريقة منهم من تقيد بالصحيح كالشيخين وغيرهما ومنهم من لم يتقيد بذلك كباقي الكتب الستة وكان أول من صنف في الصحيح محمد بن إسماعيل البخاري ومنهم المقتصر على الأحاديث المتضمنة للترغيب والترهيب ومنهم من حذف الإسناد واقتصر على المتن فقط كالبغوي في مصابيحه واللؤلؤي في مشكاته اه.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في شرحه لألفية المصطلح للعراقي: أول من صنف مطلقا ابن جريج بمكة ومالك وابن أبي ذئب بالمدينة، والأوزاعي بالشام والثوري بالكوفة وسعيد ابن أبي عروبة والربيع بن صبيح وحماد بن سلمة بالبصرة، أول من صنف الحديث باليمن ومعمر بن راشد وخالد بن جميل باليمن وجرير بن عبد الحميد بالري وابن المبارك بخراسان وهؤلاء في عصر واحد فلا يدرى أيهم سبق ذكره شيخنا يعني ابن حجر كالناظم يعني العراقي اه، وذكر غيره من جملة هؤلاء أيضا هشيم بن بشير الواسطي بواسط.
وقال الأبي1 في شرح مسلم: قال مكي في القوت كره كتبه يعني الحديث الطبقة الأولى من التابعين خوف أن يشتغل به عن القرآن فكانوا يقولون: احفظوا كما كنا نحفظ، وأجاز ذلك من بعدهم وما حدث التصنيف
صفحہ 8