رسالہ الشیخ البارونی الی الشیخ سالم بن محمد الرواحی
رسالة الشيخ الباروني إلى الشيخ سالم بن محمد الرواحي
اصناف
ولتكن حركاتكم مدة إقامتكم في البلاد المقدسة موافقة لقوانين الحكومة المحلية المطابقة للحق ، واجتنبوا بقدر الإمكان ما يكدرها ، وراجعوها برفق فيما تضطرون فيه إلى مراجعتها بواسطة عقلائكم الممارسين لأحوال الحكومات.
ولا تنفروا أصحاب الفرق الأخرى من أنفسكم بعدم إرشادكم إياهم إلى ما يسألونكم عنه من حقائق المذهب ، وأحيلوا الجواب في ذلك إلى أعلمكم هناك ، ولا تغضبوا ، ولا تنازعوا أحدا لمجرد استفهامه منكم عن صلاتكم مثلا ، فإن الكثير من الناس يتشوقون إلى الوقوف على حقائق المذهب.
ولا تظهروا لأحد فقركم أو ضعفكم ، أو فقر بلادكم ، أو عدم اتفاق جماعاتكم ، فإن ذلك ينقصكم في نظر الناس ويذهب بهيبتكم . والمرجو أن لا تنسونا من دعاء الخير في كل موقف وقفتم فيه داعين الله العلي الأعلى.
هذا ؛ وإمامنا المعظم العدل محمد بن عبدالله الخليلي - أعزه الله - يقدم إليكم سلامه ، وفي نصيحته الحكيمة التي أرسلها إليكم كفاية إذا عملتم بها ، والله المسؤول أن يتقبل أعمالكم الصالحة ، وأن يجعل حجكم مبرورا ، وأن يعيدكم إلى أوطانكم سالمين ، وأن يمن على الجميع بحسن الخاتمة. والسلام.
من أخيكم
سليمان الباروني النفوسي الطرابلسي
4 شوال 1347ه (¬1)
¬__________
(¬1) مصدر الرسالة : نسخة مخطوطة عثرت عليها في مكتبة أولاد الشيخ سالم الرواحي، وقد ضمنت في كتاب «زهر الربيع في السعي لإرضاء الجميع» للشيخ سعيد بن حمد بن سليمان الحارثي حفظه الله ؛ (مر) ص 52.
ولم تنص الرسالة على مكان كتابتها ، وأغلب الظن أن الباروني كتبها أثناء إقامته في بغداد دون أن تنقطع صلته بعمان.ولتكن حركاتكم مدة إقامتكم في البلاد المقدسة موافقة لقوانين الحكومة المحلية المطابقة للحق ، واجتنبوا بقدر الإمكان ما يكدرها ، وراجعوها برفق فيما تضطرون فيه إلى مراجعتها بواسطة عقلائكم الممارسين لأحوال الحكومات.
ولا تنفروا أصحاب الفرق الأخرى من أنفسكم بعدم إرشادكم إياهم إلى ما يسألونكم عنه من حقائق المذهب ، وأحيلوا الجواب في ذلك إلى أعلمكم هناك ، ولا تغضبوا ، ولا تنازعوا أحدا لمجرد استفهامه منكم عن صلاتكم مثلا ، فإن الكثير من الناس يتشوقون إلى الوقوف على حقائق المذهب.
ولا تظهروا لأحد فقركم أو ضعفكم ، أو فقر بلادكم ، أو عدم اتفاق جماعاتكم ، فإن ذلك ينقصكم في نظر الناس ويذهب بهيبتكم . والمرجو أن لا تنسونا من دعاء الخير في كل موقف وقفتم فيه داعين الله العلي الأعلى.
هذا ؛ وإمامنا المعظم العدل محمد بن عبدالله الخليلي - أعزه الله - يقدم إليكم سلامه ، وفي نصيحته الحكيمة التي أرسلها إليكم كفاية إذا عملتم بها ، والله المسؤول أن يتقبل أعمالكم الصالحة ، وأن يجعل حجكم مبرورا ، وأن يعيدكم إلى أوطانكم سالمين ، وأن يمن على الجميع بحسن الخاتمة. والسلام.
من أخيكم
سليمان الباروني النفوسي الطرابلسي
4 شوال 1347ه (¬1)
نامعلوم صفحہ