184

رسالہ فی رد

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

تحقیق کنندہ

محمد با كريم با عبد الله

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

فهذا الذي ذكرناه من طريق العقل الذي يدعون أنه الحجة القاطعة. وأما على طريقتنا١: فالله سبحانه قد بين في كتابه ما كلامه؟ وبين رسوله ﷺ، واعترف به الصدر الأول والسلف الصالح ﵏، وآمنوا به. فقال الله سبحانه: ﴿فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ ٢ اللَّهِ﴾ ٣ وقال: ﴿فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ ٤ وقال: ﴿فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾ ٥. وما سمع مستجير قط إلا كلامًا ذا حروف وأصوات، ولا قرأ قارئ البتة إلا ذلك. فلما (سمى) ٦ سبحانه هذا القرآن العربي (الفصل) ٧ كلامه علم أن كلامه حروف، كيف وقد أكد ذلك بذكر الحروف المقطعة في أوائل السور منه مثل: ﴿الم﴾ ٨، و﴿الر﴾ ٩،

١ أي طريقة السلف في إثبات الأسماء والصفات. وهي اتباع النص والإيمان بما وردت به النصوص الصحيحة. ٢ في الأصل (كلامه) وهو خطأ. ٣ سورة التوبة: آية (٦) . ٤ سورة المزمل: آية (٢٠) . ٥ سورة المزمل: آية (٢٠) . ٦ في الأصل: في الحاشية من أعلى، وفي الحاشية من اليمين أعادها مع الكلمة التي بعدها. (٧) لعلها (المفصل) . (آية ١) في كل من سورة (البقرة) و(آل عمران) و(العنكبوت) و(الروم) و(لقمان) و(السجدة) . (جزء من آية ١) في كل من سورة (هود) و(يوسف) و(إبراهيم) .

1 / 231