137

رسالہ فی رد

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

تحقیق کنندہ

محمد با كريم با عبد الله

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

والعقل لا يقتضي وجود مكتوب عاريًا عن الحروف، وقالوا: ينبغي أن يكون كلام الله بخلاف كلام غيره. ثم قالوا: (كلامه) ١، (و) ٢ كلام غيره معنى قائم في النفس٣.

١ في الأصل بالحاشية. ٢ ليست في الأصل. ٣ هذا ثابت عنهم وهو مدون في أمهات كتبهم. انطر: "التمهيد: للباقلاني" حيث يقول فيه- في معرض الرد على خصومه: "ثم يقال لهم قد وهمتم علينا في قولكم أنا لم نعقل كلامًا إلا حرفًا وصوتًا. لأننا لم نعقل قط ذلك، لأن الكلام فيما بيننا إنما هو معنى قائم بالنفس يعبر عنه بهذه الأصوات المسموعة تارة وبغيرها أخرى" ٢٥١. وقال في "الإنصاف" "... فحصل من هذه الجملة أن حقيقة الكلام على الإطلاق في حق الخالق والمخلوق، إنما هو المعنى القائم بالنفس لكن جعل لنا دلالة عليه تارة بالصوت والحروف نطقًا..." ١٠٨، انظر. ١٠٦، ١٠٩ منه. وانظر أيضًا: "نهاية الأقدام للشهرستانى ص٣٢٠" فقد عزاه للأشعري فقال: "وصار أبو الحسن الأشعري إلى أنّ الكلام معنى قائم بالنفس الإنسانية وبذات المتكلم وليس بحروف ولا أصوات وإنما هو القول الذي يجده العاقل من نفسه ويجيله في خلده، وفي تسمية الحروف التي في اللسان كلامًا حقيقيًا تردد أهو على سبيل الحقيقة أم على طريق المجاز" وعزاه الجويني لبعض أصحابه، الإرشاد ١٠٨. وحكَى الأشعري أنّ ابن كلاب كان يقول "إن كلام الإنسان معنى قائم بالنفس يعبر عنه بالحروف وحكى عنه أَنه حروف" انظر: المقالات ٢/٢٧٣ وحكى عنه قبل ذلك انه يقول: "إنّ كلام الله سبحانه صفة له قائمة بذاته وأنه قديم وليس بحرف ولا صوت" انظر: "٢/ ٢٥٧".

1 / 176