108

رسالہ فی رد

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

تحقیق کنندہ

محمد با كريم با عبد الله

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

له، ومصيره إلى طاعته ويحكم بقبح ما خالف ذلك.
وفي هذا القدركفاية إن شاء الله تعالى.
على أنّ الأشعري يزعم أن العقل لا يقتضي حسنًا ولا قبيحًا١. وهذا لعمري مخالفة العقل عيانًا، وسيأتي بيان ذلك في غير هذا الفصل٢ بمشيئة الله ﷿.
وإذا ثبت ما قلناه زال شغبهم في أن العقل يقتضي ما يقولونه، لأنا لم نؤثر٣ باتباع عقل يخالف السمع، وسنذكر كذبهم في اقتضاء العقل ما صاروا٤ إليه بعد هذا٥ إن شاء الله ﷿ هـ.

١ انظر: الملل والنحل ١/١٠١، فقد نقل عنه نحو ذلك.
٢ انظر: الفصل الخامس من هذه الرسالة.
٣ هكذا في الأصل، وأحسب أن الصواب "نؤمر".
٤ في الأصل: "وما" وهو خطأ من النساخ؛ لأن مقصود المؤلّف أنه سيذكر كذبهم في قولهم إن العقل يقتضي ما قالوه وما صاروا إليه.
٥ انظر: الفصل الرابع.

1 / 139