يقولون: إن تلاوة القرآن وقراءته واللفظ به مخلوق أئمة زمانهم، جعلوهم من الجهمية وبينوا أن قولهم يقتضي القول بخلق القرآن، وفي كثير من كلامهم تكفيرهم، وكذلك من يقول: إن هذا القرآن ليس هو كلام الله وإنما هو حكاية عنه أو عبارة عنه، أو أنه ليس في المصحف والصدور إلا كما أن الله ورسوله في المصاحف والصدور ونحو ذلك، وهذا محفوظ عن الإمام أحمد، وإسحاق، وأبي عبيد، وأبي مصعب الزهري، وأبي ثور، وأبي الوليد الجارودي، ومحمد بن بشار، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن أسلم الطوسي، وعدد كثير لا يحصيهم إلا الله من أئمة الإسلام وهداته ".١
_________
١ " مجموع الفتاوى " (١٢/٤٢١) .
وانظر كلام الأئمة في اللفظية-على سبيل المثال- في: " السنة " للخلال (٧/٦٣-٨٩)، " الشريعة للآجري (١/٢٣٥-٢٤٥)، " الإبانة- الرد على الجهمية-" (١/٣١٧-٣٥٥)، " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " للالكائي (٢/٣٤٩-٣٦٢)
1 / 6