33

رسالہ فی قرآن

رسالة في القرآن وكلام الله

تحقیق کنندہ

يوسف بن محمد السعيد

ناشر

دار أطلس الخضراء

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

وقال بعضهم: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾ ١، فقال سبحانه: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾ ٢وما كانوا يشيرون بهذا القول إلا إلى هذا الكتاب العزيز. وأيضا فإنهم طلبوا الإتيان ببدله، قال الله ﵎: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْه﴾ ٣ أفتراهم طلبوا تبديل ما في نفس الباري مما لا يعلمونه ولا يدرون ما هو؟! ثم كيف علموا أن ما نفس الله تعالى قرآنا؟! وبأي طريق وصل إليهم؟! هذا وما كان قائل هذه المقولة خلق بعد. والآيات الدالة على أن القرآن هو هذا الكتاب العربي كثيرة، ومن لم ينتفع بما قد ذكرنا منها لم ينتفع

١ سورة المدثر، آية (٢٥) . ٢ سورة المدثر، آية (٢٦) . ٣ سورة يونس، آية (١٥) .

1 / 38