يد كتابه فى العلل والأعراض٭ هذا الكتاب ست مقالات مجموعة وهى من المقالات التى يحتاج الى قراءتها ضرورة قبل كتاب حيلة البرء ولم يجعلها جالينوس فى كتاب واحد ولا عنونها بعنوان واحد ولكن أهل الإسكندرية جمعوها وعنونوها بعنوان واحد وهو كتاب العلل كأنهم ذهبوا الى أن وسموا الكتاب بأكثر ما فيه وأما السريانيون فعنونوا هذا الكتاب بعنوان أبعد وأنقص من الواجب فوسموه بكتاب العلل والأعراض ولو كانوا قصدوا للعنوان التام لقد كان ينبغى أن يذكروا مع الأسباب والأعراض الأمراض أيضا فأما جالينوس فعنون المقالة الأولى من هذه الست المقالات فى أصناف الأمراض ووصف فى تلك المقالة كم أجناس الأمراض وقسم كل واحد من تلك الأجناس الى أنواعه حتى انتهى فى القسمة الى أقصى انواعها وعنون المقالة الثانية منها فى أسباب الأمراض وغرضه فيها موافق لعنوانها وذلك أنه يصف فيها كم أسباب كل واحد من الأمراض وأى الأسباب هى وأما المقالة الثالثة من هذه الست المقالات فعنونها فى أصناف الأعراض ووصف فيها كم أجناس الأعراض وأنواعها وأى الأعراض هى وأما المقالات الباقية فعنونها فى أسباب الأعراض ووصف فيها كم الأسباب الفاعلة لكل واحد من الأعراض وأى الأسباب هى∴ وقد كان ترجم هذا الكتاب سرجس الى السريانية مرتين مرة قبل أن يرتاض فى كتاب الإسكندرية ومرة بعد أن ارتاض فيه ثم ترجمته أنا لبختيشوع بن جبريل الى السريانية فى وقت منتهى شبابى وقد ترجم حبيش هذه الست المقالات لأبى الحسن على بن يحيى الى العربية٭
[chapter 15]
صفحہ 12