37
الذي تحدثنا عنه منذ قليل، والذي يحتوي على مرسوم إستير وما كتبه مردخاي، وهو الكتاب الذي قلنا عنه مع ابن عزرا إنه مفقود. وإذن فمن هذا الكتاب يبدو أن كل مضمون الأسفار الأربعة التي ذكرناها من قبل في العهد القديم، قد أخذ أو نقل؛ إذ إن مؤلفها لم يذكر أي سفر غيره، كما لا نعلم لأي كتاب آخر غيره سلطة يعترف بها الجميع. كذلك لم يكتب هذه الأسفار عزرا أو نحميا، مما يتضح من القائمة التي يعطيها نحميا (12: 10، 11)
38
خلفاء الكاهن الأعظم يشوع حتى يدوع الكاهن الأعظم السادس الذي سار أمام الإسكندر الأكبر بعد سقوط إمبراطورية الفرس (انظر يوسف: تاريخ اليهود القديم، الكتاب الحادي عشر، الفصل الثامن) وهو الذي سماه فيلون اليهودي في كتابه على العصور،
39
بالكاهن الأعظم السادس والأخير في ظل حكم الفرس. وقد أشار نحميا إلى ذلك في هذا الإصحاح نفسه، الآية 22، إذ يقول: «وكان اللاويون في أيام الياسيب ويوباداع ويوناثان (ويوحانان) ويدوع مكتوبين رؤساء آباء وكذلك الكهنة في ملك
40 ⋆
داريوس الفارسي.» وتعني كلمة «مكتوبين» هنا أنهم كانوا مكتوبين في الأخبار، وأعتقد أنه لا يمكن أن يخطر على بال أحد أن عزرا
41 ⋆
أو نحميا عاش طيلة حكم الملوك الفرس الأربعة عشر، فقد كان قورش هو أول من سمح لليهود بإعادة بناء المعبد، وقد مضت منذ هذه اللحظة حتى داريوس آخر ملوك الفرس الأربعة عشر أكثر من مائتين وثلاثين سنة. لذلك أعتقد بلا تردد أن هذه الأسفار قد دونت بعد أن أعاد يهوداس المكابي
نامعلوم صفحہ