Message of Assembly and Separation in Oath of Divorce
رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق
ایڈیٹر
محمد بن أحمد سيد احمد
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1408 ہجری
اصناف
صدرُ المدارسِ والمجالسِ أحمدُ المحـ ـمودِ في عَوْدٍ، وَفِي إِبْداءِ
وإذا المسائلُ في الفتاوى أفْحَمَتْ أهلَ العُلوم وحُجْبتِ بِخَفَاءٍ
وأتت تقي الدين أظهرَ ما اخْتفى منْها، وأبداهُ لعيْنِ الرَّائِي
فَيَرَى سُهَاها في الخَفاء بِكَشْفِه كالشَّمْسِ مُشرقةً بصحْوِ سمَاءٍ
ويرى البصيرُ الحقَّ فيما قاله والحقُّ لا يخفَى على البُصراءِ
سجنُوه خَشْية أن يُرى متبذِّلاً صوناً، فنال منازل الشُّهداءِ
للمؤمنين لَه، وعِنْد عدوّهم ذاك الكسير، وعزّة الخُلَفَاءِ
في المُحدثين أتى بفضلٍ باهرٍ ومَنَاقِبٍ أرَبَتْ على القُدَمَاءِ
أيُّ خاشعٍ أيّ شاكرٍ أيِّ ذاكرٍ للَّه في الإِصْباحِ والإِمْساءِ
أيُّ زاهدٍ، أي حامدٍ أي باذلٍ للمُسلمين نصائحَ النَّصحاءِ
خيرُ الصِّفات صفاتُه، وثناؤهُ بالجُود بين النَّاسِ خيرُ ثناءِ
ويظلُّ يسأل جودُه عن سائِل ذي فاقةٍ لِيَبرَّهُ بِعَطَاءِ
وتراه يُشْرق وجهُه متهَلِّلاً للسَّائلين له شُروقِ ذَكَاءٍ
بَادي التبسُّمِ عند بذْل نوَالِه لُطفاً إلى الفقراءِ والضُّعَفَاءِ
أُرْبى على فضْلِ البرامِكَةِ الأولى و طوت مكارمه حديث الطائي
منْ جاء يسألُه يشاهدُ عنده بذْلَ المُلوك، وعيشَةَ الفُقَراءِ
يَرْبَى على سحّ السحّائِب جودُه وكذا تكونُ مواهبُ الكرمَاءِ
والجُود يرفع أهْلَه بيْنِ الوَرَى أبداً، ويهْوي البخْلُ بالبُخلاءِ
وله إذَا اصْطَدَمَ القتالُ شجاعةٌ قامتْ بنصر الدِّين فِي الهيْجاءِ
سلْ عنه غازاناً، وسلْ أمراءَه لما أُتّوْا بطلَائِعِ الأسَراءِ
و المغل قد ملكوا البلاد وأهلَهَا كم فِكّ مِنْ عِانٍ بغيْر عَنَاءِ؟
وكذا بِشُحْقُبَ، والتَّتار قدْ أَقْبِلُوا كالطَّم في أممٍ بغيْر مرَاءِ
والمُسْلمون على النُّزول، قد أجْمعوا والمغْلُ عنهم نظرة للرائي
من حرَّضَ السّلطان والأمراءَ عَلَى ترْك النّزول، سِواه عِنْدَ مَسَاءِ؟
قالَ: اثبتُوا، فلكمْ دليلُ النَّصر قد وَافَى، فَكَان النصر عِنْدَ لِقَاءِ
وأَتَّى جبالَ الكسْروانِ، فأذَّنتْ بدَمارها مِنْ بعد طُولِ بَقاءِ
48