Message of Assembly and Separation in Oath of Divorce
رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق
ایڈیٹر
محمد بن أحمد سيد احمد
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1408 ہجری
اصناف
فقہ حنبلی
مرثاة للشيخ الإمام زين الدين عمر بن الحسام الشبلي(١):
لوْ كَانَ يُقنعني عليك بُكائي لجرتْ سوابق عبْرتي بدِمَاءٍ
وكنتَ في يوم انتقالِك لِلْبِلى صخراً لزدْت على بُكى الخَنْسَاءِ
لكنْ أصبِّرُ عنك نفسي كاتماً للحُزن، خوف شماتةِ الأَعْدَاءِ
أُتُرى علِمْت وأنتَ أفضلُ عالِمٍ، ما عندنا مِنْ لوعَة وَبَلاء؟
أسفي على تلْك الدِّيانةِ والتَّقى والجودُ آذن قربُه بتَنَاءٍ
أسفِي عليك، وما التأسُّف نافعٌ صبَّأَ عليكَ مُقَلْقَلَ الأحْشاءِ
أسفِي عليك نُفِيَ الکری عنْ ناظري مِنْ فَرْطِ أَحْزَانِي وفرْط عَنائِي
غاِضَتْ بِحارُ العِلم بعْدك، والوَرى في غفلةٍ، يا سيِّدَ العُلَمَاءِ
بأبي، وحيداً مات منفرداً عن الـ أحبابٍ، كانَ بقيّةَ الصُّلَحَاءِ
بحرُ العلوم، حوىَ الفَضَائِل كلَّها وسما سُموّ كواكِب الجَوْزَاءِ
متفرداً في كُلّ عِلمٍ دونه لعُلوّ رُتبته ذُرِى العَلْياءِ
بالفضلِ قدْ شهدتْ لهُ أعداؤُهُ وبه سمًا فضلًا على النُّظَرَاءِ
شيخُ العلوم، وتابع السَّلفِ، الذي تَبِعُوا الرسولَ بشدّة وَرَخَاءٍ
وإمامُ أهل الأرض، والمُبدي لهم سُنَنَ الهُدى عَنْ صِحَّةِ الأَنْبَاءِ
ذُو الصَّالِحات، وذو الشَّجاعة التُّقى والجودِ، والبَركَاتِ، والآَلَاءِ
مِنْ كان لا يثْنِي لطالبٍ جُودِهِ حَتَّى يُبْلِّغِهِ لِكُلّ رَجَاءٍ
يجفُوا المضاجعَ راكعاً أو ساجداً أو ذاكراً للَّه في الظَّلماءِ
كالصَّبِرِ في حَنّكِ العدوّ مذاقُه وألذُّ من شهْد إلى الجُلَساءِ
المانحُ، البحرُ، الغمامُ، العالم الخَبْرُ، الإِمامُ وحجَّةُ الفُقهاءِ
الواهبُ المالَ الجزيلُ وغامرُ الضَّي ف النزيلُ بوافِر النّعماءِ
المُحسن الكافِي السؤالَ وحاسمُ الـ داءِ العُضَالِ، وقبلة العلماءِ
(١) انظر العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية لابن عبدالهادي ص ٣٣٥ - ٣٣٧.
47