Message of Assembly and Separation in Oath of Divorce

ابن تيمية d. 728 AH
27

Message of Assembly and Separation in Oath of Divorce

رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق

تحقیق کنندہ

محمد بن أحمد سيد احمد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1408 ہجری

الوسائل، ويرى رأي إمام دار الهجرة مالك بن أنس من أنه لا يُصلح آخر هذه الأمة إلّا ما أصلح أولها، وهو رأي كل حكيم عليم بداء الأمة ودوائها قديماً وحديثاً. كما كان رحمه الله شديد الانتصار لمذهب السلف والدفاع عنه بالحجج العقلية والنقلية.

إن عقيدة الشيخ ابن تيميّة الموافقة للكتاب والسنّة وأقوال سلف الأمة مستفيضة مفصّلة في تصنيفاته، وحبه وتعظيمه للصحابة الكرام طافحة بها عباراتُه، وذلك أظهر من الشمس في رابعة النهار خصوصاً لمن تتبعها في تأليفاته. ومنه قوله:

يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي رُزِق الهدى من للهداية يسأل

إسمع كلام محققٍ في قوله لا ينثني عنه ولا يتبدَّل
حُب الصحابةِ كلهم لِي مذهبٌ ومودةُ القربى بها أتوسَّلُ
ولكلهم قدْرُ وفضلٌ ساطع لكنما الصدِّيق منهم أفضل
وأقول في القرآن ما جاءت به آياته فهو القديم المنزل
وجميع آيات الصفات أُمِرُّها حقاً كما نقل الطراز الأول
وأرد عهدتها إلى نُقَّالها وأصونها عن كل ما يُتخيَّل
قبحاً لمن نبذ القرآن وراءه وإذا استدل يقول قال الأخطل
والمؤمنون يرون حقاً ربهم وإلى السماء بغير كيف ينزل
وأقر بالميزان والحوض الذي أرجو بأني منه رِيًّا أنهل
وكذا الصراط يُمُد فوق جهنّم فموحّد ناج وآخر مهمل
والنار يصلاها الشقي بحكمه وكذا التقيُّ إلى الجنان سيدخل
ولكل حيٍ عاقلٍ في قبره عمل يقارنه هناك ويُسأل
هذا اعتقاد الشافعي ومالك وأبي حنيفة ثم أحمد ينقل
فإن اتّبعت سبيلهم فموفَّق وإن ابتدعت فما عليك مُعوَّل

وكان يَرِد عليه من مصر وغيرها من يسأله عن مسائل الاعتقاد فأجابهم بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة في أبواب: الصفات والقدر، ومسائل الإيمان والوعيد، والإمامة والتفضيل، وهو أن اعتقاد أهل السنّة والجماعة

27