لزم غلطه واتبع هواه ذهبت دنياه وآخرته، واستفاد مقت الله وسخطه.
وذكر أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب «عيوب النفس» عن مضر القارئ قال: «لنحت الجبال بالأظافير أهون من مخالفة الهوى إذا تمكن في النفس» .
وفي «مسند الإمام أحمد» وغيره من حديث أبي الدرداء مرفوعًا: «إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا، وإذا سمعتم برجل تغير عن خلقه فلا تصدقوا فإنه يرجع إلى ما طبع عليه» .
وفي حديث أسماء بنت عميس الذي رواه الترمذي وغيره: «بئس العبد عبدٌ يختل الدنيا بالدين، بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات، بئس العبد عبدٌ طمعٌ يقوده، بئس العبد عبدٌ هوى يضله، بئس العبد عبدٌ رغبٌ يذله» .
وبالجملة فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، والله الموفق القائل، ﷻ، وصدق مقاله: ﴿وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم﴾ .
وهو القائل أيضًا: ﴿وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا﴾ .
1 / 23