ولا يعرف لمدعيه فيه سلفٌ، ولا يقدر أحدٌ أن ينقله عن عالم أو كتاب معتمدين، بل ولا سمع به في غير زماننا الذي كثر فيه الجهل وقل فيه العلم.
ولا يظن أن الجهل يبلغ بصاحبه إلى مثل هذا، ﴿وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيمٌ﴾، و«لو يعطى الناس بدعواهم» الحديث وفيه: «البينة على المدعي» وفي حديث اللعان المشهور: «البينة أو حد في ظهرك» .
فمدعي هذا الأمر المحال يلزمه إقامة البينة والبرهنة عليه، وإلا قوبل وترتب عليه ما يستحقه، وهيهات أن يزاد في شيء متفق عليه أو ينقص منه، ﴿فماذا بعد الحق إلا الضلال﴾ .
وقد قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ﵃: «إن الله أعاننا على الكذابين بالنسيان» .
وقال سفيان الثوري: «ما ستر الله أحدًا يكذب في الحديث» .
وقال أيضًا: «لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم
1 / 20