رقت اور رونا
الرقة والبكاء لابن قدامة
تحقیق کنندہ
محمد خير رمضان يوسف
ناشر
دار القلم،دمشق،الدار الشامية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م
پبلشر کا مقام
بيروت
وَعَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادِ الدُّؤَلِيِّ، قَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لأَذْكُرُهُ يَطُوفُ عَلَى الْمَنَازِلِ بِمِنًى، وَأَنَا مَعَ أَبِي غُلامٌ شَابٌّ، وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، أَحْوَلُ، ذُو غَدِيرَتَيْنِ، كُلَّمَا وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى قَوْمٍ، فَقَالَ: " إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، قَالَ: فَيَقُولُ الَّذِي خَلْفَهُ: إِنَّ هَذَا الَّذِي يَدْعُوكُمْ إِلَى أَنْ تُفَارِقُوا دِينَكُمْ، وَأَنْ تَسْلُخُوا مِنْ أَعْنَاقِكُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى، وَحُلَفَاءَكُمْ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ أُقَيْشٍ، إِلَى مَا جَاءَكُمْ بِهِ مِنَ الْبِدْعَةِ.
فَقُلْتُ لأَبِي: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ "
قَالَ الأُمَوِيُّ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْرُوفُ بْنُ خَرَّبُوذَ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْصِنِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيُّ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ، رَهِقَتْهُ قُرَيْشٌ بِالأَذَى وَالتَّطْرِيدِ، فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى أَعْلَى الْوَادِي، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى أَمْسَى مِنَ الْغَدِ، فَلَقِيَ ابْنَ أُرَيْقِدٍ، أَحَدَ بَنِي عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ خُزَاعَةَ، وَهُوَ دَلِيلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «هَلْ أَنْتَ مُعِينِي إِلَى الأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ؟»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " ائْتِهِ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ مُحَمَّدًا، يَقُولُ: أَجِرْنِي مِنْ قَوْمِكَ "، قَالَ: فَأَتَاهُ، فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا بَعَثَنِي إِلَيْكَ لِتُجِيرَهِ مِنْ قَوْمِكَ.
قَالَ: إِنَّ حَلِيفَ قُرَيْشٍ لا يُجِيرُ عَلَى حَمِيمِهَا، فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ ذَلِكَ،
1 / 118