رجال الکشی مع تعلیقات المیرداماد - الجزء ۱
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
اصناف
فانفلت فيمن انفلت (1) من الناس فقدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أفلح ابو اليقظان! قال ما أفلح ولا أنجح لفتنته (2) لأنهم لا يزالون يعذبونه حتى نال منك، (3)
قوله: فانفلت فيمن انفلت
قال في المغرب: الانفلات خروج الشيء فلتة أي بغتة، وكذا الافلات والتفلت، ومنه الدابة اذا فلتت من المشرك وليس لها سائق ولا قائد: أي خرجت من يده ونفرت، وروي انفلتت وأجبر القصار اذا انفلتت منه المدقة أي خرجت من يده.
قوله رضى الله تعالى عنه: ما أفلح ولا أنجح لفتنته
الفلح محركة الفلاح والفوز والنجاة والبقاء في الخير، والنجاح بالفتح والنجح بالضم الفوز والظفر بالشيء، وأفلح فلان وانجح صار ذا فلاح وذا نجح.
يعني فتنته التي ألمت به وفدحته من تعذيب المشركين اياه فوق الطاقة حجزته وأبعدته عن أن يفلح وينجح.
وفي بعض النسخ «لنفسه» (1) مكان لفتنته، أي لم يدخل في فلاح ونجاح لنفسه بما أصابته من داهية تعذيب المشركين اياه للإتيان بكلمة الكفر.
قوله رضى الله تعالى عنه: لأنهم لا يزالون يعذبونه حتى نال منك
من النيل فانه اذا استعمل بمن كان بمعنى الاضرار والشتم، أي حتى وقع فيك وعابك وسبك.
قال في المغرب، ونال من عدوه أضربه ومنه قوله تعالى «لا ينالون من عدو نيلا» (2) وباسم الفاعلة منه سميت نائلة بنت الفرافصة الكلبية، تزوجها عثمان على نسائه وهي نصرانية.
صفحہ 151