ورقةٌ في طباعٍ ... بها على الناسِ سادوا
وقال:
لا تغالي بمدح مصر وقصّر ... فهي دار سراتها الأوغادُ
إن مصرًا وإن تغاليت فيها ... جُمعت في صفاتها الأضداد
وقال ابن أبي حجلة:
دع عنك مصرَ فأهلها بعد الوفا ... ألفوا الجفا وتحجّبوا في الأبنيه
قُلبتْ بها الأعيانُ حتى أنني ... شاهدتُ سعد الدين سعد الأخبيه
وأصل هذا الشعر ما يحكى أن شهاب الدين القوصي، كان يومًا عند الملك الأشرف، فدخل عليه سعد الدين الحكيم وكان بينهما وحشة، فقال له الأشرف: يا شهاب الدين ما تقول في سعد الدين؟ فقال: هو عندك سعد السعود وعلى السمّاط
سعد بلع، وعند المرضى سعد الذابح، وعند الضيف سعد الأخبية، فضحك الملك لذلك وأصلح بينهما، وأمر لكلّ منهما بتشريف. وقيل في باب زويلة:
يا صاحِ لو أبصرت بابِ زويلة ... لعلمت قدرَ محلهِ بنيانا
لو أن فرعونًا رآهُ لم يرد ... صرحًا ولا أوصى بهِ هامانا
مشهد سيدنا الحسين وذكر مقتله
وأجل فضيلة سمح بها الزمان لكليم البين، زيارة مشهد سيدنا الحسين، نفعنا الله تعالى بأنفاسه الطيّبة، ووالى على ضريحه شآبيب رحمته الصيّبة، والحسين هذا هو أبو عبد الله بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله ﷺ، ولد سنة أربع وقتل سنة إحدى وستين من الهجرة، بكربلاء من أرض العراق بناحية الكوفة، وإلى ذلك ينظر أبو عبد الله الفيومي حيث يقول:
1 / 78