سماء للزَبَرْجَد قد تبدّت ... لها فيها نجوم من لجين
وقال:
يا مهديًا لي بنفسجًا عَطِرًا ... يرتاحُ صدري له وينشرحُ
بشّرني عاجلًا مُصَحّفه ... بأن ضيقِ الأمورِ ينفسحُ
ولابن تميم:
عاينت ورد الروض يلطم خدّه ... ويقول وهو على البنفسجِ محنقُ
لا تشربوه وإن تضوّعَ نشرهُ ... ما بينكم فهو العدو الأزرقُ
وقال آخر:
للوردِ فضل على زهر الربيع سوى ... أن البنفسجَ أذكى منه في المهج
كأنَّه وعيونُ الناسِ ترمُقهُ ... آثارُ قرصٍ بدا في خدِّ ذي غنج
وقد أفرد الناس التصانيف في محاسن مصر وما اشتملت عليه من العجائب، قال الجلال السيوطي في كتابه حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة: قال بعض من صنّف في فضائلها: بمصر الحمير المرسنة، والبقر الحسنة.
نكتة
حكى العبدري عن أبي عبيدة في كتابه المسالك أن أبا دلامة جاء إلى مصر مرة، ثم رجع فسئل عنها فقال: ثلثها تراب، وثلثها كلاب، وثلثها دواب. قيل: فأين الناس؟ قال في الثلث الأول. وعلى ذلك أقول:
ولقد أتيت ديار مصر مرة ... شوقًا لقوم هِمْتُ في إسعافهم
1 / 60