رحلة الشتاء والصيف

محمد کبریت d. 1070 AH
243

رحلة الشتاء والصيف

رحلة الشتاء والصيف

تحقیق کنندہ

الأستاذ محمَّد سَعيد الطنطاوي

ناشر

المكتب الإسلامي للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٨٥ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

جغرافیہ
وقال: ولما قضينا من منىً كلّ حاجة ... ومسّح بالأركان من هو ماسح أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وسالت بأعناق المطيّ الأباطح فأقمنا في بيوت أذن الله أن يرفع شأنها، ويسبّح فيها بالغدوّ والآصال سكانها، وشهدنا من أهلها تلك الصباحة، وعلمنا مقر الملاحة والفصاحة، وما ألطف ما قال القاضي عز الدين الكناني: تطالبني نفسي مقامًا بمكة ... فأذكر ضَعفَ أهلها فأقصّر حياءُ من التقصير في حقِّ بعضهم ... وإرضاء كلّ منهم متعذّر ويغلبني شوقي إليها فإنني ... أقدم رجلي تارة وأؤخّر وما أحسن ما قال: يا أهلَ دار المعلّى والبقيعِ سقتْ ... ربوعكم سحبٌ منهلّه الدِيَم لو أن روحي في كفي لزرتكم ... سعيًا على الرأس لا سعيا على القدم ثم أخذنا بأطراف الملتزم، وتضلَّعنا من ماء زمزم، وأخذنا بحظّ من ذلك المقام، ورجونا الله تعالى تحقيق المرام: أكرم بزمزم إذ غدا متفجِّرا ... بمعين ماء للمفاسد يصلحُ حاوي الملاحة والعذوبة والشفا ... فلذاك يحلو للقلوبِ ويملحُ ولما كان اليوم الثاني والعشرون من ذي الحجة الحرام، عدنا على تلك المنازل التي تقدَّم ذكرها، ورجعنا كما ترجع إلى منازل الأفق زُهْرُها، وعند افتتاح عام ختم قدمنا المدينة وقد حصل المراد وتم:

1 / 245