رحلة الشتاء والصيف

محمد کبریت d. 1070 AH
105

رحلة الشتاء والصيف

رحلة الشتاء والصيف

تحقیق کنندہ

الأستاذ محمَّد سَعيد الطنطاوي

ناشر

المكتب الإسلامي للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٨٥ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

جغرافیہ
مثل السحائب لا يفرق بينها ... نظرٌ، وكلٌ بالرياح يسيرُ وللفيومي: - في النيل أعلام بدت ... بيض كأيدي المحسنينا وإذا خفقن من الهوى ... تحكي قلوب العاشقينا ولابن قلاقس: انظر إلى الشمس فوق النيل غاربة ... وانظر لما بعدها من حمرة الشفقِ غابت وألقت شعاعًا منه يخلُفها ... كأنَّما احترقت بالماء في الغرقِ وقال آخر: الشمسُ فوقَ النيلِ قد ... ألقت شعاعًا كاللهبْ فحكى مِسَنًّا أخضرًا ... وعليه حك من ذهبْ وقال: البدرُ فوقَ النيلِ قد ... ألقى شعاعًا يأتلقْ فحكى مِسَنًّا أَزرقًا ... وعليهِ حكٌ من وَرِقْ ولما كان الفجر من اليوم الثالث نزلنا بمرسى رشيد، المحفوفة بعناية الله وفيضه المديد، فقلت إن كان سفر البحر كذلك، فما هو إلا راحة من المشاق والمهالك، ولم أدْرِ أنه قياس مع الفارق، وأن تشبيه الحُمَيّا بماء المُحيّا غير مطابق. يا بارقًا بأعالي الرقمتين بدا ... لقد حكيت ولكن فاتك الشنب ولما أشرقت بها الغزاله، قصدنا من روضها ظلاله، فنزلنا من ساحتها بوكالة الوزير محمد باشا، فإذا هي بناء محكم الأساس، وبها وجوه من الناس، مأمونة الخيانة أمينة على الأمانة، مع كثرة ما يردها من غِمار البشر، وبني الرذالة والأشر، فوضعت بها الأسباب، وأقمت بها في ظل ذلك الجناب، أقلب الطرف فيما رَقّ وراق، وأطوف بأكنافها البهية مع الرفاق. حشايَ على جمر ذكي من النوى ... وعيني في روضٍ من الحسن ترتع

1 / 107