يوم الثلاثاء في 11 جمادى الثانية عام 1338 ه
تجولنا صباح الثلاثاء في قرية «معان» التي هي في غرب الخط على مسافة نصف ساعة منه، وهي منقسمة إلى قسمين «جنوبي» يسمى «معان المصرية» وشمالي يسمى «معان الشامية» وبينهما مقدار ربع ساعة، وفي كل منهما مكتب بسيط وغالب بائعيها من أهل مكة المكرمة، وقد تناولنا الشاي في دار شاب نجيب من أهل «المدينة المنورة» واشتريت منها طعاما بأربع ليرات عثمانية ذهبا.
وقد قضينا يوم الثلاثاء في «معان» منتظرين جنود القزاز، التي جهزها بما يلزم لتصحبنا إلى «مدائن صالح» ثم إلى «المدينة المنورة» وتناولنا الطعام مساء عند القزاز أيضا، فحياه الله، ثم بتنا ليلة الأربعاء في قطارنا بمعان أيضا.
يوم الأربعاء في 12 جمادى الثاني عام 1338 ه
جرى بنا القطار الساعة الثالثة من صباح الأربعاء، صحبة رفقائنا من دمشق، وهم الشيخ شلاش العقيلي النجدي من قرية «بريدة» وقريبه الشاب عبد الله النجدي من قرية «الرس»، وهما رفيقا نجد، والشيخ محمد أمين الربو التاجر المدني، وسليمان بن زيد وأصله نجدي من «قرية حائل» وهما يؤمان البلد الطيب، وقد صحبنا جنود القزاز، وهم ثمانية نفر، ومعهم زاد السفر، وقد تدججوا بالسلاح،
صفحہ 20