** ومن يعرفون أن شعر الجاهلية هو الشعر المعروف المنسوب إلى
الجاهلية ، وأن سوق عكاظ هي التي كانت تقام في أرض الطائف المذكورة ، وأن الاشتباه في مثل هذه الأمور خطة جائرة ، وصفقة خاسرة ، ليست من العلم في قبيل ولا دبير.
** ولكن من الإفرنج أيضا فئة متحذلقة ، متفلسفة في كل شيء ، مولعة
بالنقض وهدم النظريات المقررة بدون داع إلى ذلك ، سوى الميل إلى الإطراف والإتيان بشيء جديد
** وفي الشرق أيضا متنطعون لا يعجبهم إلا تقليد هذه الفئة من
الإفرنج
** وإذا جاز أن يكون شعر الجاهلية غير صحيح ، لزم أن تلحق به سوق
عكاظ في عدم الصحة ، لأنها السوق التي كان العرب يتناشدون فيها ذلك الشعر ، الذي زعم بعضهم
** أنه مخترع بعد الإسلام! وعلى هذا تكون سوق المخترع مخترعة أيضا
، لأنه إن لم يكن المظروف صحيحا ، لم يكن الظرف صحيحا.
* * *
صفحہ 172