إن مصممي ملابس الأعمال الفنية هم أشخاص يصممون ويصنعون ملابس خاصة لأفلام السينما أو برامج التلفزيون، أو عروض الفنون الأدائية والأعمال المسرحية، أو عروض الأزياء، أو المناسبات الخاصة، أو العروض الأخرى التي تقوم على «موهبة» مؤديها أو التي يؤديها العاملون الآخرون في مجال الترفيه من ممثلين وعارضين ومغنين وراقصين وغيرهم من الفنانين. وتتطلب هذه العملية أحيانا بحثا موسعا عن عنصر تاريخي يجب إعادة إنتاجه، مثل تصميم ملابس تعود إلى حقبة معينة. وبمجرد الانتهاء من البحث، ترسم التصميمات، ويحدد المكان الذي سيحضر منه القماش ويشترى، ثم يفصل على نموذج (مانيكان) أو يرسم على باترون ثم ينتج. وكثيرا ما تحتاج الملابس إلى إكسسوارات، مثل القبعات وأغطية الرأس والتيجان والحلي الأخرى، والجوارب والأقنعة والشعر المستعار والأحذية. وربما تتطلب العملية صنع شيء مميز، مثل سترة قطعة واحدة تغطي الجسم كله من أجل حفل موسيقي؛ فقد فاز المصمم جون نابير بجائزة توني في عام 1983 لأفضل مصمم ملابس أعمال فنية عن مسرحية «القطط» (كاتس) الغنائية التي عرضت على أحد مسارح برودواي. وستحتاج مغنية مثل بريتني سبيرز مجموعة ملابس مصنوعة لها خصوصا بالكامل من أجل جولاتها الموسيقية في جميع أنحاء العالم، والتي تشتمل على أطقم من الرأس إلى القدمين لكل مجموعة من الأغاني، تتناسب مع ديكور كل مسرح تقدم أغانيها عليه؛ ومن ثم، سيحتاج مصمم ملابس الأعمال الفنية إلى إضفاء شعور معين على الملابس والأطقم يتماشى مع الفكرة العامة للحفل الموسيقي. وبعض مصممي ملابس الأعمال الفنية يصبحون هم أنفسهم مشهورين، مثل باتريشيا فيلد، التي صنعت ملابس شخصيات كاري وميراندا وتشارلوت وسامانثا في المسلسل التلفزيوني الشهير «الجنس والمدينة» (سيكس آند ذا سيتي) الذي عرض على شبكة «إتش بي أوه»، بالإضافة إلى الفيلم الذي يستند إلى نفس أحداث المسلسل والجزء الثاني منه. ونجد أن المغنية والممثلة مادونا ارتدت 85 زيا في فيلم «إيفيتا»؛ مما يشير إلى مدى أهمية الدور الذي يلعبه مصمم ملابس الأعمال الفنية في الإنتاج الكلي للفيلم.
بالإضافة إلى إدارة المصمم الأسطوري إسحاق مزراحي لشركته الخاصة؛ فقد صمم أزياء ثلاثة أعمال معاد إنتاجها عرضت على مسارح برودواي، وأوبريت وأوبرا وفيلم. يواجه مصمم الأزياء الفنية ظروفا خاصة معينة قد لا يواجهها بالضرورة مصمم الأزياء العادي. على سبيل المثال، يجب على مصممي ملابس الأعمال الفنية إعطاء اهتمام خاص لاحتياجات الفرد الذي يصمم له ملابسه. ففي حالة الراقص، يكون مقاس ملابسه ودقة تفصيله مهمين لضمان عدم إعاقة حركته أثناء العرض الذي يقدمه.
حوار مع مصمم الأزياء ومصمم ملابس الأعمال الفنية تود توماس
هل شهدت نقطة تحول في طفولتك أو نشأتك أو في أية مرحلة من حياتك أدت إلى سعيك لدخول عالم تصميم الأزياء؟
اتجهت إلى التصميم بسبب الحاجة؛ نظرا لأنني نشأت في بلدة صغيرة ولم تكن الملابس المسايرة للموضة آنذاك متاحة لي.
هلا تصف لي الوظائف التي شغلتها في مجال تصميم الأزياء قبل طرح مجموعتك الخاصة، تيلور تينكر؟
بدأت في العمل في حي الموضة في مدينة نيويورك، وعملت لدى مصنع لملابس المنزل والملابس المريحة، وتعلمت الكثير من الأشياء المهمة هناك. لم تكن تلك الوظيفة هي الأروع أو الأكثر إبداعا، ومع ذلك؛ فقد أعطتني الكثير من المعلومات التي كان لها دور مهم في أسلوب ممارستي لمهنتي. وخلال مسيرتي، عملت منسق أزياء لجلسات تصوير العملاء المرموقين. وعملت مع مصورين ومحررين مختلفين، والذين تمكنت من خلالهم من التعرف على عالم التسويق والإعلان، كما عملت مصمما حرا وقدمت استشارات لشركات أخرى. وعملت كذلك في عروض الأزياء وتعاونت مع عدد كبير من العاملين في مجال الترفيه على مستوى شخصي، وصممت ملابس بعض الأعمال المسرحية والسينمائية.
ما النصيحة التي تود تقديمها لمصمم أزياء طموح يحاول طرح مجموعته الخاصة؟
ابدأ بخطة محددة للغاية، ولا بد أن تكون لديك فكرة عن الطريقة التي تريد أن تتطور بها، وذلك حتى تستطيع دعم نفسك على عدة مستويات، ماديا وإبداعيا؛ فالأمر كله يتعلق بالحفاظ على عملك مدى الحياة.
ما فلسفة تصميماتك؟
نامعلوم صفحہ