171

مخرج البول والروث ولا يصل إلى محل خروج بوله ولا روثه كما أخبرني به مسلم ثقة في ذلك كذا قال الأجهوري في كبيره ومن خطه نقلت فيكون طاهرا وبه أفتى الشيخ سالم بعد التوقف حتى أخبره من له به معرفة وكذا له كما للأجهوري وهو خلاف من هذه الأماكن بملعقة صغيرة أو بدرهم رقيق اه واقتصر صاحب القاموس على ما نصه وغلط الفقهاء واللغويون في قولهم الزباد دابة يجلب منها الطيب وإنما الدابة السنور والزباد الطيب وهو رشح يجتمع تحت ذنبها على المخرج فتمسك الدابة وتمنع الاضطراب ويسلت ذلك الوسخ المجتمع هنا بليطة أو بخرقة انتهى كلام الزرقاني بزيادة.

قلت ويؤيد ما للرزقاني ما عاينه الشيخ ابن مساهل المذكور مع من معه فلا يرتاب في طهارته إذا لبعده عن محل النجاسة لانطواء تلك الجلدة واشتدادها عليه بعد اجتماعه حتى يؤخذ منها.

ثم قال غريبة أخبرني الشيخ سيدي محمد بن مساهل سنة أربع وستين في الرحلة التي قبل هذه أنهم سمعوا في سنة اثنتين وستين وألف (1062) صوتا هائلا في ناحية البحر كصوت المدافع الكبار من قرب الضحى إلى الليل قال وظنناه سفنا للمسلمين تلاقت مع بعض السفن للنصارى وكما سمعنا ذلك الصوت سمعه أهل هذا الساحل إلى مراتة وسمعه حتى أهل فزان والإسكندرية وسمعه من الناحية الغربية أهل جربة وسوسة وتونس وكل يظن أنه قريب منه وبعد شهر أو شهرين قدمت مراكب من بر الترك وأخبروا أن ذلك الصوت لأمر هائل وذلك أن جزيرة من الجزائر خرجت في بعض نواحيها حجارة تطلع من البحر حتى إذا ارتفعت على الماء وعلت في الهواء تصدعت فيخرج منها نار ويسمع لها ذلك الصوت فإذا خرجت

صفحہ 188