107

متى الذي كتب ربع الإنجيل. قال في الفصل السادس : إن إبليس جاء إلى سيدنا عيسى عليه السلام وقال له : هذا العالم ومجده أعطيه لك إن سجدت لي ، قال له عيسى عليه السلام : اذهب يا شيطان ، للرب إلهك أسجد ، وله وحده أعبد ، انتهى.

البرهان في هذا القول أن العبادة لا تكون إلا لله وحده ، وأنه عليه السلام كان يعبده ، إذ هو ليس بإله. وإما قلنا أن الله تعالى أبو المؤمنين ، ومن جملتهم سيدنا عيسى. منها في الفصل [الخامس] (201) لمتى قال : «قال سيدنا عيسى عليه السلام : طوبى للنقية (202) قلوبهم ، فإنهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلامة ، فإنهم يدعون أبناء الله. ثم قال بعد كلام آخر هكذا : فليضيء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ، ويمجدوا آباءكم الذي في السماء».

وأقول هذه الترجمة وعبارتها هي من إنجيل مكتوب بالعربية كان عند القسيس الذي وقع لي الكلام معه بمصر كتبت منه كما كان. [والمطلوب هو المعنى] (203).

** الفصل التاسع :

احسنوا إلى من أبغضكم ، وصلوا من يطردكم ، ويغتصبكم ، لكيما تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ، الذي يشرق شمسه على الأخيار والأشرار ، وتمطر على الصديقين والظالمين.

وقال أيضا : كونوا أنتم مثل أبيكم السمائي ، فهو كامل.

وقال أيضا وصيات ، في آخرها : أبوك الذي يرى ما في الخفاء يجزيك علانية.

** الفصل العاشر :

صل لأبيك سرا ، وأبوك الذي يرى السر يعطيك علانية.

وقال أيضا : لأن أباك عالم بما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه.

صفحہ 125