* [فضل الحج]
وأما فضل الحج فما ورد فيه أكثر من أن يسعه هذا الموضع ، ويكفيك منه ما روى مالك في الموطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم : «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» (1). وقال أيضا : «ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ، ولا أدحر ، ولا أحقر ، منه في يوم عرفة ، وذلك لما يرى من تنزل الرحمة ، وتجاوز الله عن الذنوب العظام ، إلا ما رئي يوم بدر» (2)... الحديث ، وروى مسلم والدار قطني وغيرهما : (3) «من حج فلم يفسق ، ولم يرفث ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه». وروى الدار قطني (4) أيضا : «من مات بأحد الحرمين ، بعث من الآمنين يوم القيامة» (5) وروى أيضا : [106 / آ] «من مات في هذا الوجه من حاج أو معتمر ، لم يعرض ، ولم يحاسب ، وقيل له : ادخل الجنة» (6) وروى مسلم وغيره : «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله تعالى فيه عبدا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء» (7).
صفحہ 411