216

الافتقار إلى ما لا يغنيهم ، بل يعنتهم مع (1) الساعات ويعنيهم. والشيطان ( يعدهم ويمنيهم ) (2) أما إنه قد كان الآحاد من أهل العلم ينظرون فيه غير مجاهرين ، ويطالعونه لا متظاهرين ، لأن أقل آفاته أن يكون شغلا بما لا يعني الإنسان ، وإظهار حوجه (3) إلى ما أغنى عنه الرب المنان ، والذي دعا بعض الفضلاء إلى مطالعته [70 / آ] هو اتقاء شره ، والحذار من غائلته (4) ومكره ، وقد قال عمر رضياللهعنه : «من لم يعرف الشر أجدر (5) أن يقع فيه» ونظم هذا بعضهم فقال (6): [الهزج]

عرفت الشر لا للشر

ر لكن لتوقيه

وأما هؤلاء ، فقد جعلوه من أكبر المهمات ؛ واتخذوه عدة لللنوائب والملمات ؛ فهم يكثرون فيه الأوضاع ؛ وينفق كل منهم في تحصيله العمر المضاع. ويحهم! أما سمعوا قول داعي الهدى لمن أمه ، حين رأى عمر كتب التوراة في لوح فضمه (7)، فغضب وقال مفهما للحافظ الواعي : «لو كان موسى وعيسى حيين ما وسعهما إلا اتباعي» (8) وإذا لم يوسعه عذرا في الكتاب الذي

صفحہ 285