المراكب، ويقذف السمك الميّت الكبار العظام، وربما قذف الصّخور والجبال كما يقذف القوس السهم.
وأما بحر هركند فله ريح غير هذه ما بين المغرب الى بنات نعش فيغلي لها البحر كغليان القدور ويقذف العنبر الكثير، وكلما كان البحر أغزر وأبعد قعرا كان العنبر أجود، وهذا البحر- أعني هركند- اذا عظمت أمواجه تراه مثل النّار يتّقد.
وفي هذا البحر سمك يدعى اللخم «١» وهو سبع يبتلع الناس «٢» في [أيديهم كل هذه] «٣» فيقل المتاع، ومن أسباب قلة المتاع حريق ربّما وقع ب (خانفوا) «٤» وهو مرفأ السفن، ومجتمع تجارات
1 / 23