18

Rights of the Prophet ﷺ on His Nation in Light of the Quran and Sunnah

حقوق النبي ﷺ على أمته في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

أضواء السلف،الرياض

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

وهذا التعربف هو الذي يميز قول السلف في مسمى الإيمان عن قول غيرهم من الفرق١ ولهذا كان هذا التعريف هو أجمع التعاريف الواردة عن السلف وأكثرها دقة في بيان قولهم. ج- دلالة اسم الإيمان: تتحدد دلالة اسم "الإيمان" بحسب سياق الكلام الذي تستعمل فيه هذه اللفظة فلفظ "الإيمان" إما أن يستعمل: أ- مطلقا: أي يذكر مطلقا عن لفظ "العمل" و"الإسلام". ٢- أو مقيدا: فتارة يقرن بالعمل الصالح، وتارة يقرن بالإسلام. فإذا استعمل مطلقا: "فجميع ما يحبه الله ورسوله من أقوال العبد وأعماله ١ الذين خالفوا السلف في مسمى الإيمان هم: أ- المرجئة بطوائفهم الخمس: ا- الجهمية: وقالوا الإيمان هو معرفة القلب فقط: أى المعرفة الفطرية التي هي المعرفة بربوبية الله. ٢- الأشاعرة: وقالوا الإيمان هو التصديق فقط أي التصديق بما جاء به النبي ﷺ من عند الله. ٣- الماتريدية: وقولهم في الإيمان مثل قول الأشاعرة. ٤- الكرامية: قالوا الإيمان قول باللسان فقط. ٥- مرجئة الأحناف (أو مرجئة الفقهاء) قالوا: الإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان. وهو قول الكلابية. وكل هذه الطوائف الخمسة أخرجت العمل عن الإيمان. ب- الخوارج: قالوا الإيمان قول واعتقاد وعمل ولكنهم يكفرون من أخل بشيء من هذه الثلاثة ويقولون بأنه كافر في الدنيا وفى الآخرة خالد في النار. ج- المعتزلة: وقالوا بقول الخوارج إلا أنهم يقولون إنه في الدنيا في منزلة بين منزلتين بمعنى أنه ليس بمؤمن ولا كافر، واتفقوا معهم في باقي الأمور. انظر تفاصيل هذه الأقوال: في كتاب الإيمان لابن تيمية، والجزء السابع من مجموع الفتاوى، وشرح العقيدة الطحاوية (ص ٣٧٣- ٣٩٢) وكتاب النبوات (ص ١٩٩) .

1 / 29