Riddah Without Abu Bakr - Abul Hasan Ali Nadwi

ابو حسن ندوی d. 1420 AH
16

Riddah Without Abu Bakr - Abul Hasan Ali Nadwi

ردة ولا ابا بكر لها - أبو الحسن الندوي

ناشر

مكتبة السداوي للنشر والتوزيع - القاهرة

ایڈیشن نمبر

الثانية،١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

اشاعت کا سال

مطبعة المدني - المؤسسة السعودية بمصر.

پبلشر کا مقام

المكتبة المكية. حي الهجرة - مكة المكرمة.

اصناف

راحل، والجاهلية التي تجمع معاني الجهل والضلالة والبعد عن الحقائق وأنواع الخطر والمضار في الدنيا والآخرة أعظم من كل ذلك وجديرة بأن يثير ذكراها المقت الشديد وتحث على الشكر على التخلص منها وانقضاء أيامها ولذلك جاء في الصحيح: «ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ، أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ». وقد ذم الله شعائر الجاهلية وأبطالها وعظمائها في غير رفق وتحفظ فقال: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ، وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ﴾ (١)، ويقول: ﴿وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ، يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ، وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾ (٢). تَمْجِيدُ الجَاهِلِيَّةِ فِي الأَقْطَارِ الإِسْلاَمِيَّةِ: ولكن كثيرًا من الأقطار الإسلامية والشعوب الإسلامية بتأثير الفلسفات الغربية والتفكير الغربي وحده أصبحت تمجد عهدها العتيق الذي سبق الإسلام وحضارته وتقاليده وَتَحِنُّ إليه.

(١) [سورة القصص، الآيتان: ٤١، ٤٢]. (٢) [سورة هود، الآيات: ٩٧ - ٩٩].

1 / 16