157

کتاب الردہ

كتاب الردة

تحقیق کنندہ

يحيى الجبوري

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

پبلشر کا مقام

بيروت

٥- فَأَوْجَرْتُهُ [١] كَأْسًا مِنَ الْمَوْتِ مُرَّةً ... فَوَلَّى حَثِيثَ الرَّكْضِ غَيْرَ مُقَصَّرِ
٦- كَذَلِكَ فِعْلِي بِالْقَنَاةِ وَإِنَّنِي ... خُوَيْلِدُ غَيْلٍ بِالْمَكَاسِرِ قَسْوَرِ [٢]
قَالَ: وَانْهَزَمَ الْكُفَّارُ بَيْنَ أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ، وَأَخَذَتْهُمُ السُّيُوفُ، وَقَدْ كَانَ رَئِيسٌ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ الْحُطَمُ بْنُ زَيْدٍ [٣]، نَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ لِقَضَاءِ حَاجَةٍ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ الْهَزِيمَةُ، فَلَمَّا انْهَزَمَ الْقَوْمُ وَثَبَ مُسْرِعًا، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ لِيَرْكَبَ، وَكَانَ ثَقِيلَ الْبَدَنِ، مَالَ بِهِ السَّرْجُ فَوَقَفَ قَائِمًا لا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ، وَبَصُرَ بِهِ [٤] رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [٥] فَحَمَلَ عَلَيْهِ وَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ:
(مِنَ السَّرِيعِ)
١- لَمَّا بَدَا حُطَمٌ [٦] لِي وَحْدَهُ ... يَدْعُو بِأَعْلَى الصَّوْتِ مَنْ عَاقِلِي
٢- أَقْبَلْتُ فِي النَّقْعِ إِلَى فَارِسٍ ... أَشْبَهَ شَيْءٍ منه بالرّاجل
٣- منقطع الحيلة في موضع ... فِيهِ قَصِيدٌ [٧] مِنْ قَنَا ذَابِلِ
٤- فَقُلْتُ لا تَعْجَلْ أَتَاكَ الرَّدَى ... فَلَسْتَ عَمَّا جِئْتُ بِالْغَافِلِ

[١] أوجرته: سقيته، والوجور: الدواء يوجر في وسط الفم، وأوجرته الرمح: إذا طعنته به في صدره (الصحاح: وجر) .
[٢] في البيت إقواء، وغيل هنا: بمعنى اغتال.
[٣] في الأصل (الخطيم) وهو الحطم بن زيد، وقد مر تصويبه، انظر خبر مقتله في الطبري ٣/ ٣٠٩، والأغاني ١٥/ ٢٥٩.
[٤] في الأصل: (وبضربه) وهو تصحيف.
[٥] هو قيس بن عاصم، والأبيات التالية له، انظر الخبر في الطبري ٣/ ٣٠٩، والأغاني ١٥/ ٢٥٩.
[٦] في الأصل: (خطيم) .
[٧] في الأصل: (قصدت) وهو تحريف.
القصيد: الرمح المكسور، والقصد: الكسر، تقول: قصدت العود قصدا كسرته، وقيل: هو الكسر بالنصف، والقصدة: الكسرة منه والجمع قصد، يقال: القنا قصد، ورمح قصيد وقصد مكسور، وتقصدت الرماح: تكسرت، أنشد ثعلب:
إذا بركت خوّت على ثفناتها ... على قصب مثل اليراع المقصّد
(اللسان: قصد) .

1 / 164