أدلة ذلك كثيرة؛ فمن ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٤]. وظاهر الأمر الوجوب، والغفلة تضادُّ الذكر، فمن غفل في جميع صلاته: كيف يكون مقيمًا للصلاة لذكره؟
وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ [الأعراف: ٢٠٥]. نهي، وظاهره التحريم. وقوله ﷿: ﴿حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ [النساء: ٤٣]. تعليل لنهي السكران. وهو مطّرد في الغافل المستغرق الهمّ بالوسواس وأفكار الدنيا ... قال ﷺ: «كم من قائم حظه من صلاته التعب والنصب» (١)، وما أراد به إلا الغافل، وقال ﷺ: «ليس للعبد من صلاته إلا ما