حاجتك لمغفرة الله وعفوه سبحانه.
وقد يحملك ذلك -وهو من الخشوع- على البكاء.
فالبكاء خشيةً من الله منزلة عالية قال ﷺ: في حديث السبعة الذين يلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلاّ له ... «ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه» رواه البخاري، ومسلم (١).
وقال ﷺ: «لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم» وهو حديث صحيح أخرجه الترمذي (٢).
ولقد كان ﷺ يبكي في الصلاة؛ فعن عبد الله بن الشِّخِّير قال: أتيت رسول الله ﷺ وهو
(١) البخاري برقم ٦٦٠، ومسلم برقم ١٠١٣.
(٢) الترمذي برقم ١٦٣٣.